نظام “حضوري” يدخل حيز التنفيذ الإلزامي في المدارس
اعتبارًا من الأحد المقبل، سيتبنى جميع مدارس التعليم العام في المملكة نظام “حضوري” كوسيلة إلزامية لتوثيق الحضور والانصراف للكوادر التعليمية والإدارية، مما يعني عدم الاعتراف بأي وسيلة أخرى.
نظام إلزامي لتوثيق الحضور
يعتبر هذا القرار نقلة نوعية في كيفية إدارة النظام الوظيفي داخل المدارس، ويعكس تحولًا جادًا نحو تعزيز الانضباط الوظيفي. خلال الفترة الانتقالية الماضية، سمحت وزارة التعليم للجمع بين هذا النظام الجديد والطرق التقليدية للتحقق من الحضور، ولكن حان الوقت الآن لتطبيقه بشكل حصري.
مع اقتراب تطبيق هذا النظام، ارتفعت الأصوات المطالبة باستثناء بعض المدارس المسائية، حيث يشير المعلمون إلى أن طول ساعات الدوام قد يؤثر سلبًا على حياتهم الشخصية وعائلاتهم.
نهج النظام يعتمد على تقنيات حديثة، حيث يهدف إلى تحسين مستوى الانضباط وضمان تواجد الكوادر التعليمية بشكل مستمر، مما سينعكس إيجابًا على جودة التعليم ومخرجاته.
تقنية جديدة لضبط الحضور والانصراف
يعتمد نظام “حضوري” على تقنية GPS، ما يشترط تسجيل الموظفين للحضور والانصراف من داخل نطاق المدرسة فقط، مما يزيد من دقة التوثيق. يوفر هذا النظام لمديري المدارس والمشرفين إمكانية التحقق الفوري من تسجيل الحضور، ويجعل عملية المراقبة أكثر فاعلية.
رغم بعض الشروط الصارمة المتعلقة بتوثيق الحضور، إلا أن النظام يوفر مستوى معين من المرونة في حالة الطوارئ، حيث يمكن للمعلم طلب استئذان إلكتروني مع ضرورة الحصول على موافقة المدير قبل الإجراء.
الأثر المتوقّع على بيئة العمل التعليمية
من المنتظر أن يسهم تطبيق نظام “حضوري” في تعزيز الانضباط والشفافية في المدارس، حيث سيقلل من فرص التلاعب والتحايل. في المقابل، يجري مناقشة عواقب طول ساعات العمل في المدارس المسائية وتأثيرها على المعلمين، وفيما إذا كانت الوزارة ستأخذ بعين الاعتبار خاصيات هذه الفئة. تأمل الوزارة تحقيق التوازن بين صرامة النظام واحتياجات المعلمين، مما يساهم في تطوير العملية التعليمية وتحسينها في المملكة.
تعليقات