شاهيني لـ«عكاظ»: تحذيرات من الثقة الزائدة في صراع تاريخي متجدد بين الاتحاد والوحدة

التوتر النفسي في مباراة الاتحاد والوحدة

أكدت الأخصائية الاجتماعية والمهتمة بالشأن الرياضي مروج محمد شاهيني أن اللقاء المرتقب بين الاتحاد والوحدة في دور الـ32 من كأس خادم الحرمين الشريفين لا يمثل مباراة عابرة، بل هو صراع نفسي وتاريخي بين فريقين لهما تاريخ عريق في كرة القدم السعودية. وأوضحت أن هذا اللقاء يحمل أهمية تاريخية استناداً إلى المواجهات السابقة، مما يجعله حافزاً لفريق الوحدة لإثبات وجوده وسط الضغط الكبير على الاتحاد كحامل للقب. هذه الخلفية التاريخية تعطي المباراة طابعاً استثنائياً يتجاوز مجرد الحصول على بطاقة العبور إلى دور الـ16.

الصراع الفريد بين الفريقين

أشارت شاهيني إلى أن فريق الاتحاد، المعروف بلقب “العميد”، يواجه ضغطاً جماهيرياً وإعلامياً لمواصلة الانتصارات بثقة، مما يزيد من مسؤولية اللاعبين والجهاز الفني. إذ لا يقبل جمهور الاتحاد سوى الفوز، وأي إخفاق قد يُعزى إلى تراجع مبكر عن الطموحات. على الرغم من أن مستوى الاتحاد فنياً يعتبر أعلى بفضل المواهب المحلية والأجنبية، إلا أن لكل مباراة ظروفها الخاصة؛ حيث يمكن أن تؤدي الأخطاء الفردية أو غياب التركيز إلى تغيير مجرى الأمور. لذلك، يصبح الحذر والانضباط التكتيكي سلاحاً أساسياً لتفادي المفاجآت.

كما حذرت شاهيني من ضرورة عدم الاعتماد على الثقة الزائدة التي قد تؤدي إلى الاستهانة، حيث قد يدخل اللاعبون المباراة معتقدين أن الفوز مضمون، مما يمنح الفريق المنافس فرصاً لاستغلال أي ضعف في الأداء. لذا، فإن التوازن النفسي بين الثقة والإصرار دون إهمال يعد عاملاً حاسماً في تحديد مسار المباراة.

بالإضافة إلى ذلك، أكدت شاهيني على أهمية دور المدربين في توجيه المباراة، حيث تلعب خبراتهم في قراءة الخصم واختيار التشكيل والتبديلات دوراً مهماً في تحديد النجاح. المدرب الأكثر هدوءاً وقدرة على التعامل مع الضغوط النفسية سيكون أكثر قدرة على قيادة فريقه نحو الانتصار.

واختتمت شاهيني بالتأكيد على أن تأثير الجماهير سيكون بارزاً خلال المباراة، حيث تسهم الحضور القوي والدعم المستمر في رفع الروح المعنوية وتحفيز اللاعبين. ومع أن الفريق الوحدة قد يستفيد من ميزة الأرض والجمهور، إلا أن الجماهير الاتحادية من المتوقع أن تكون حاضرة بكثافة، مما يجعل هذه المباراة بمثابة قمة مصغرة نحو التأهل إلى دور الـ16.