القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط انتهاكاً خطيراً في محمية ملكية وتفرض غرامة بقيمة 3 آلاف ريال!

مخالفة بيئية في محمية الأمير محمد بن سلمان

ضبطت القوات الخاصة للأمن البيئي أحد المقيمين بالمملكة من الجنسية البنجلاديشية بعد ارتكابه لمخالفة بيئية تتمثل في إشعال النار في مناطق غير مخصصة لذلك داخل محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية. وأوضحت القوات أن هذا العمل يُعتبر تهديدًا مباشرًا للنظام البيئي في واحدة من أبرز المحميات الطبيعية بالمملكة التي تخضع لجهود حثيثة للحماية والمحافظة على الغطاء النباتي.

انتهاك البيئة والطبيعة

تُعتبر هذه المحمية واحدة من الركائز الأساسية في رؤية السعودية 2030، حيث تُولي الحكومة أهمية خاصة لموضوع الاستدامة البيئية، وتسعى إلى حماية التنوع الحيوي ومكافحة التصحر بطرق فعالة. وأكدت الجهات المعنية أن إشعال النار في غير الأماكن المخصصة قد يؤدي إلى حرائق تهدد الحياة البرية والنباتات النادرة وتُضعف من جهود إعادة التوازن البيئي.

وشددت القوات الخاصة للأمن البيئي على أن حماية الغطاء النباتي مسؤولية جماعية تتطلب وعيًا والتزامًا من الجميع، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، خصوصًا في ظل التحديات المناخية الحالية. وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالف وفقًا للوائح المعمول بها كخطوة تهدف إلى الردع ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.

وأشارت الأنظمة السعودية إلى فرض غرامات مالية تصل إلى ثلاثة آلاف ريال على من يخالف تعليمات إشعال النار، إضافة إلى تسجيل المخالفة في السجلات الرسمية. ودعت القوات إلى الالتزام بالتعليمات والإرشادات المعلنة في الغابات والمتنزهات الوطنية، مشددة على أهمية تجنب السلوكيات التي قد تضر بالبيئة.

كما قامت بتسليط الضوء على أن فصل الخريف وموسم الشتاء يشهدان زيادة في الأنشطة الترفيهية بالهواء الطلق، مما يستدعي تعزيز الوعي بأهمية تجنب إشعال النار بشكل عشوائي، الذي يُمكن أن يتسبب في حرائق سريعة. المحمية تعد نموذجًا فريدًا في حماية البيئات الطبيعية وهي موطن لكائنات مهددة بالانقراض، مما يُبرز أهمية الالتزام بالقوانين البيئية داخلها.

تجري هذه الجهود ضمن منظومة رقابية تشمل تعاون القوات البيئية مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي لتعزيز الحماية في المواقع الطبيعية الحيوية. ودعت القوات الخاصة المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ الفوري عن أي ممارسات بيئية مخالفة، مؤكدة على سرية البلاغات وعدم تحميل المبلغين أي مسؤولية. كما خصصت أرقامًا للتواصل لجميع مناطق المملكة لتسهيل عملية الإبلاغ.

وأشادت القوات بوعي المواطنين الذين يبادرون بالإبلاغ عن التعديات، حيث تمثل هذه الشراكة المجتمعية عنصرًا حيويًا في صون الطبيعة وتعزيز الثقافة البيئية. وأكدت أن الرقابة لن تتوقف، بل ستُطوَّر باستخدام تقنيات حديثة مثل الطائرات المسيرة لمراقبة المواقع البيئية عن كثب.

اختتمت القوات بيانها بالتأكيد على أن أي خرق للقوانين البيئية سيؤدي لعقوبات، داعية الجميع إلى احترام الطبيعة والتعامل بمسؤولية تجاه الوطن.