إعادة فتح منفذ الطوال-حرض بين السعودية واليمن
منذ إغلاق منفذ الطوال–حرض الحدودي الذي يربط السعودية واليمن عام 2015 بسبب التوترات الأمنية، يواجه آلاف اليمنيين المقيمين في المملكة صعوبات في السفر إلى وطنهم، حيث يضطرون إلى استخدام طرق بديلة طويلة ومكلفة.
استئناف النشاط عبر منفذ الطوال-حرض
تشير معلومات ميدانية نشرها بعض الصحف العربية إلى أن إعادة فتح المنفذ ستقلل المسافة اللازمة لعبور الحدود من حوالي 1500 كيلومتر عبر منفذ الوديعة إلى نحو 200 كيلومتر فقط. في الوقت الحالي، تستغرق عملية الانتقال عبر هذه المسافة الطويلة ما يقارب ثلاثة أيام، بينما يُتوقع أن يستغرق العبور عبر منفذ الطوال–حرض نحو ثلاث ساعات فقط عند إعادة فتحه.
إن إعادة الفتح المرتقبة لن تكون مجرد تسهيل لحركة الأشخاص، بل من المتوقع أن تُحدث آثاراً اجتماعية وإنسانية كبيرة، حيث سيستفيد المغتربون اليمنيون وعائلاتهم من تخفيف الزمن والتكاليف النفسية والمادية بعد أكثر من عشر سنوات من إغلاق المنفذ جراء الحرب.
ويُعتبر التأثير الاقتصادي أيضاً مهمًا، خصوصًا في المناطق الحدودية من كلا الجانبين، عبر تعزيز تصدير المنتجات، تقليص تكاليف النقل، وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية.
ومع ذلك، تبقى معطيات فتح المنفذ محاطة بتوقعات غير رسمية، إذ لم تصدر أي تأكيدات رسمية بعد من السلطات في السعودية أو اليمن بشأن موعد استئناف العمل في المنفذ بشكل كامل. كما أن التحديات الأمنية واللوجستية تمثل عقبات كبيرة، بما في ذلك تأمين الطرق، وتحسين البنية التحتية، والتنسيق بين الجهات المعنية من كلا الجانبين، إلى جانب الأوضاع السياسية في المناطق المجاورة.
يرى بعض الخبراء أن إعادة فتح المنفذ بحلول عام 2025 هو الهدف المنشود، إلا أن ذلك يتطلب إعلانًا واضحًا واتخاذ خطوات ملموسة مثل ترميم الطرق، وتنظيم الأمان، وضبط الإشراف على الحدود. ومع الوتيرة الحالية، تبقى الآمال بين اليمنيين والمقيمين حية، حيث يتطلعون إلى أن يكون منفذ الطوال–حرض نافذة حقيقية تقرب المسافات وتخفف المعاناة، ليس فقط في السفر، بل أيضًا في الحياة اليومية وروابطها الأسرية والاقتصادية.
تعليقات