عزاء شيخ الأزهر في وفاة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
تقدم شيخ الأزهر الشريف، أ.د أحمد الطيب، بأحر التعازي القلبية إلى جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في وفاة سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء. جاءت وفاة الشيخ بعد سنوات طويلة من العطاء في مجال نشر العلم، والفتوى، وعلوم الشريعة.
وإذ ينعى الأزهر الشريف الفقيد الراحل، يعبر عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الشيخ وطلابه، داعيًا الله تعالى أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يسكنه فسيح جناته، وكما يسأل الله أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، حيث أن المصاب الجلل يستدعي إظهار التعاطف والدعاء. “إنا لله وإنا إليه راجعون”.
نعى مفتي الجمهورية للشيخ عبد العزيز آل الشيخ
كما قام فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بنعي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مؤكدًا على صفاته كعالم جليل وفقيه مدقق، ذو فهم عميق واسع الاطلاع. وقد كان الشيخ متقنًا لعلوم الفقه والأصول والحديث، وراسخ القدم في مجالات الاجتهاد، وكان ثاقب النظر في تقديم الرأي. أمضى الشيخ حياته المباركة في خدمة العلم، بالعلم والتعليم والإرشاد والتوجيه.
وكان الشيخ الكريم يتمتع بأخلاق رفيعة وتواضع ينافسه فيه قلة من الناس، وقد ترك في المكتبة العلمية مؤلفات قيمة في مجالات العقيدة، الشريعة، والأخلاق، مما يعكس فهمه العميق وحرصه على نشر العلم. وهكذا، يمضي فضيلة مفتي الجمهورية بتقديم خالص العزاء والمواساة للأمة العربية والإسلامية، وللمملكة العربية السعودية الشقيقة، بالإضافة إلى أهله وذويه ومحبيه وزملائه وطلابه.
نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة، وأن يسكنه فسيح جناته، وبهذا النجح في حياته، ورحيله يدعونا جميعًا للتأمل في أهمية العلم والدعوة إلى الله. إن فقدان شخصية بهذه القامة هو خسارة فادحة، لكن آثارها ستظل حاضرة في حياة من يعلمهم ويتبعون نهجه.
تعليقات