مفتي الجمهورية ينعى ببالغ الحزن الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية

نعي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ

بكل حزن وإيمان بقضاء الله وقدره، ينعي الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، فضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، مفتي المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء بالمملكة. يقدم فضيلة المفتي تعازيه القلبية، معلنًا عن فقدان عالم جليل وفقيه بارع عُرف بعمق فهمه وسعة علمه. كان رحمه الله متفانيًا في خدمة العلوم الشرعية، حيث أمضى حياته في تعليم وتوجيه وإرشاد المؤمنين، مما أضاف الكثير إلى المكتبة العلمية.

فقدان عالم جليل

لقد كان الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ نموذجًا يحتذى به في الأمانة العلمية والتمسك بالقيم الدينية، وقد تمتاز شخصيته الرائعة بالوقار والتواضع. فضلاً عن كونه علامة في الفقه والأصول والحديث، فقد كان له أثر عميق بين صفوف طلبته وزملائه، وتجلى ذلك من خلال محاضراته وكتبه التي تركت بصمة واضحة. كان لديه القدرة الفائقة على الاستنباط والتحليل، مما جعله مرجعًا للكثيرين في الفتاوى الشرعية. إن الفقيد لم يكن فقط عالماً، بل كانت أخلاقه الرفيعة وتأثيره الطيب هما ما جعلاه محبوبًا بين الناس.

يقدم فضيلة المفتي أيضًا أحر التعازي والمواساة للأمة العربية والإسلامية جمعاء، وللمملكة العربية السعودية الشقيقة، وكذلك لأفراد عائلة الفقيد وذويه ومحبيه، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته. إن الفقد كبير، ولكن المجتمع الإسلامي يوحد طاقاته في الدعاء للراحل الكريم، ويجدد العهد بالاجتهاد والتمسك بأخلاقه ومبادئه، إذ إن الخير الذي تركه لن ينساها أحد. «إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ».