تحذير ديمقراطي: ترامب يقودنا إلى اتجاه الديكتاتورية

الضغوط السياسية في الولايات المتحدة

حذر قادة ديمقراطيون يوم الأحد من أن الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وزارة العدل لملاحقة المعارضين السياسيين تهدد بتحويل البلاد إلى “دكتاتورية”.

تحذيرات من الدكتاتورية

في تصريحات لشبكة “سي إن إن”، أكد زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، أن تحويل وزارة العدل إلى أداة لملاحقة خصوم ترامب، سواء كان لهم ذنب أم لا، يعد تهديداً حقيقياً للديمقراطية.

كذلك، أعربت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون عن قلقها من “انجراف خطير” في الحياة السياسية الأمريكية، مشددة في تصريح لشبكة إيه بي سي على أن ما يصدر من البيت الأبيض ومؤيديه قد يؤدي إلى تدخل سياسي وإجراءات قضائية تتضمن التهديدات والملاحقات.

كما عبّر السناتور كريس مورفي عن مخاوفه من أن استخدام الرئيس لكامل سلطات الحكومة الفدرالية، بما في ذلك وزارة العدل، لعقاب خصومه السياسيين يعد دليلاً على واحدة من أكثر اللحظات خطورة في تاريخ الولايات المتحدة.

في الأيام الأخيرة، دعا ترامب وزارة العدل للتحرك ضد شخصيات معارضة له، مما يثير مخاوف بشأن المساس باستقلالية هذه الهيئة.

وفي منشور على منصته “تروث سوشيال”، انتقد ترامب المدعي العام إيريك سيبرت بسبب تباطؤه في ملاحقة كل من السيناتور آدم شيف والنائبة ليتيشا جيمس، واصفاً هذه التأخيرات بأنها تؤثر على سمعة الحزب. وأضاف أنه تلقى الكثير من الرسائل تطالب بملاحقتهما جنائياً.

في سياق ذي صلة، أعلن ترامب عن إقالة المدعي العام إيريك سيبرت الذي كان تحت ضغط للتحقيق مع خصومه، كما عيّن ليندسي هاليغان خلفًا له. وتأتي هذه الخطوات في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط السياسية بين الجانبين.

منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، استمر في هجوماته على خصومه، مما يبعث على القلق إزاء مبدأ الفصل بين السلطات.

خلال ولاية ترامب الأولى، قاد آدم شيف عملية إقالة الرئيس في أول محاكمة عزل له، بينما برأه مجلس الشيوخ في نهاية المطاف. وتواصل هذه الدينامية السياسية الجديدة ملامح الأزمة الحالية.