دعم السعودية لليمن نحو الاستقرار والتنمية
تستمر السعودية في كونها الداعم الأساسي لليمن، حكومة وشعبًا، حتى يتعافى هذا البلد ويعيش كل جزء من أراضيه في أمن واستقرار، ويشهد النمو والازدهار. ويتطلع اليمن إلى عملية سياسية شاملة تجمع كافة أطياف المجتمع اليمني، تسعى لتحقيق حوار قادر على تجاوز العقبات واستعادة سيادته وقراره. تأتي هذه الجهود في أعقاب سنوات من النزاعات والصراعات التي أدت إلى أزمة خانقة، لكن إرادة الشعب اليمني ستتغلب على هذه التحديات بإذن الله، ليعود إلى الاستقرار والحياة الرغيدة مثل باقي شعوب العالم.
التعاون الدولي المستمر
دائمًا ما تدعم السعودية اليمن في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، بهدف الوصول إلى سلام دائم من خلال حوار يمني-يمني يسهم في حل الخلافات بين الأطراف المختلفة ويضمن شمول الجميع في قيادة المرحلة القادمة. يظهر ذلك بوضوح من خلال الدعم الكامل لجهود الأمم المتحدة في رعاية عملية سلام حقيقية تسعى لطوي صفحة الخلافات، وتقريب وجهات النظر، ما يؤدي إلى السلام المنتظر الذي ينهي سنوات من الدماء والدمار بين أبناء الشعب الواحد.
أعلنت السعودية عن “مبادرتها لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل”، التي تتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت إشراف الأمم المتحدة، وإدخال الضرائب والإيرادات الجمركية الخاصة بشحنات الوقود عبر ميناء الحديدة إلى الحسابات المشتركة في البنك المركزي اليمني. كما تشمل المبادرة فتح مطار صنعاء لعدد من الرحلات الإقليمية والدولية، وبدء مشاورات بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة وفقًا للمرجعيات المحددة، وهو ما يعكس التفاني السعودي في البحث عن حل شامل للأزمة اليمنية.
وتؤكد القيادة السعودية، ممثلةً في خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، في كل مناسبة على دعمها لليمن وشعبه في محنته، منطلقين من الأخوة والجوار والمصير المشترك. تعمل القيادة على تحقيق حل شامل للأزمة يمكن كافة الأطراف من المشارَكة الفعالة في مستقبل اليمن بعد تحقيق السلام.
وقد تجاوز الدعم السعودي الجوانب السياسية ليصل إلى دعم الاقتصاد اليمني من خلال تنفيذ مشاريع عظيمة في مجالات الصحة والتعليم والطرق، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، بما يعود بالنفع على حياة المواطن اليمني ويوفر له متطلبات الحياة الأساسية.
تهتم السعودية بتحويل اليمن إلى دولة مستقرة سياسيًا واقتصاديًا، وتسعى لتعزيز دوره كدولة ذات سيادة ضمن المنظومة الدولية. تجلت هذه الجهود في دعم البنك المركزي اليمني بمبالغ كبيرة ساهمت في تعزيز الاقتصاد واستقرار العملة، مما يجسد رؤية السعودية المسؤولة تجاه اليمن وحرصها على دعم هويته الوطنية والعربية.
تعليقات