الحصيني يحذر: 100 يوم حاسمة أمام السعودية… شتاء استثنائي في الانتظار!

تستعد المملكة العربية السعودية لحدث مناخي وجغرافي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياة 35 مليون سعودي بعد حوالي 100 يوم، حيث كشف الدكتور عبدالعزيز الحصيني، الباحث المتميز في علم الطقس والمناخ، عن تفاصيل المواسم المناخية المرتقبة لعام 1447هـ/2025م. وأشار الحصيني إلى أن معلومة دقيقة من العلماء قد تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني بمليارات الريالات، مما يجعل متابعة هذه المواسم أمرًا بالغ الأهمية، خاصة للمزارعين الذين لا يتجاوز أمامهم 23 يومًا فقط للاستعداد لموسم الزراعة.

المواسم المناخية في السعودية

أكد الدكتور الحصيني أن المملكة ستشهد أربعة مواسم مناخية حاسمة تتداخل خلال الـ100 يوم القادمة، بدءاً بالمربعانية الشهيرة التي تمتد لأربعين يوماً وتبدأ في يوم 7 ديسمبر، وهي فترة معروفة بظروفها المناخية القاسية وتداعياتها المباشرة على الحياة اليومية. وأوضح الحصيني أن التخطيط المبكر لهذه الفصول يعد ضروريًا لتفادي المخاطر ولضمان تحقيق أقصى استفادة من الظروف المناخية، مشددًا على أهمية متابعة التفاصيل باستمرار.

التغيرات المناخية وتأثيرها

أشار المزارع المخضرم أبو سالم إلى أن تحديد مواعيد هذه الفصول يمثل ثورة في التخطيط الزراعي ليس فقط لتحسين الإنتاج، بل أيضًا لضمان استقرار الاقتصاد للمزارعين والمواطنين على حد سواء. كما أن الخبراء يعتبرون أن الاهتمام بالمواسم الزراعية والطقس يعود إلى تراث طويل يمتد لمئات السنين حيث اعتمد الأجداد على المراقبة الفلكية لضمان الري والخصب، ولكن هذا التراث يواجه اليوم تحديات العصر الحديث والتغيرات المناخية العالمية والحاجة الملحة إلى الأمن الغذائي.

شهدت المملكة في السنوات الأخيرة مواسم ماطرة غير معتادة، أثرت على الزراعة وغيرت وجه الإنتاج الزراعي، مما دفع الخبراء لتطوير أساليب الزراعة المطرية لتعزيز الأمن الغذائي في المستقبل. وتبرز أهمية هذه التغيرات المناخية في الحياة اليومية للسعوديين، حيث ستؤثر على أنماط اللباس، مواعيد النوم، النشاط اليومي، واستراتيجيات الاستثمار الزراعي. في حين يرى بعض المزارعين فرصة لتحقيق أرباح بمليارات الريالات، يشعر البعض الآخر بالقلق حيال الأحوال المناخية القاسية المتوقعة.

إن هذه الأربعة مواسم الحاسمة ستكون الدافع الرئيسي لتحديد مستقبل السعودية المناخي والاقتصادي، مما يدفع البلاد نحو زراعة ذكية تعتمد على العلم والتراث. لذا، يعد الاستعداد المبكر ضرورة لا غنى عنها، والسؤال الأساسي يبقى: هل ستكون من المستعدين أم من المتأثرين بالقسوة المناخية؟.