اليوم الوطني السعودي
في هذه المناسبة العظيمة، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قيادتنا الرشيدة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والشعب السعودي بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الخامس والتسعين، الذي سيوافق يوم الثلاثاء 23 سبتمبر لعام 2025. حيث اختار الملك عبد العزيز، رحمه الله، يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من نفس العام، والذي يتزامن مع 23 سبتمبر 1932م، ليكون يوم إعلان قيام المملكة العربية السعودية.
ذكرى توحيد المملكة
يمثل اليوم الوطني رمزًا للمسيرة الوحدوية والفخر بالهوية الوطنية، ويشكل فرصة لتجديد البيعة مع القيادة الحكيمة وتعزيز شعور الانتماء والولاء في قلوب جميع المواطنين والمقيمين. كما يُعتبر هذا اليوم مناسبة لتعليم الأجيال القادمة تاريخ وطنهم وإبراز القيم والمبادئ التي تأسست عليها الدولة السعودية، من خلال استحضار الإنجازات الكبيرة المحققة عبر العقود. لذا، من الضروري أن يستمر الجيل الحالي والقادم في التعرف على تاريخ ومجد وطنهم.
تجسد الفعاليات المرتبطة بهذا اليوم المصدر الأساسي لتعليم الجيل الجديد كيفية توحيد المملكة وما مرت به من أحداث وتغيرات وصراعات عبر العصور، وكيف أصبحت دولة تتمتع بثقل سياسي واقتصادي وعلمي. ويعد اليوم الوطني أيضًا مناسبة لاستعراض ما تحقق من إنجازات في مجالات مختلفة، لتكون مصدر إلهام للأجيال القادمة. من خلال هذه الأنشطة، يمكن التصدي للتحديات المعاصرة وتمكين الشباب من إدراك أهمية هذا الوطن وعظمته على المستويين الإقليمي والدولي.
إن إحياء ذكرى التوحيد يعكس التزام المجتمع بتحقيق رؤية الوطن، وتقدير الإنجازات التي تمت من مشاريع تنموية ومبادرات ساهمت في تعزيز صورة المملكة المعاصرة. ومن هنا، يتحمل كل فرد مسؤولية تذكير نفسه والأجيال المقبلة بأهمية هذا اليوم، وكيف أسهمت المحبة والإرادة القوية في بناء وطن يستحق كل الجهود المبذولة للحفاظ على تقدمه وازدهاره.
تعليقات