تحليل فني وأساسي: توقعات بمكاسب محتملة لعشرة أسهم في مؤشر تاسي قبل انتهاء سبتمبر 2025
استعداد أسواق الأسهم السعودية لفرص الربح والتقلبات المحتملة
تتجه أسواق الأسهم السعودية نحو مرحلة جديدة يتوقع أن تشهد تقلبات وفرصًا للربح خلال الأسابيع المتبقية من سبتمبر 2025. تشير التوقعات إلى أن العديد من الأسهم المدرجة في مؤشر تداول المالي (تاسي) قد تحقق مكاسب ملحوظة، مدعومة بنتائج مالية إيجابية، وتحسين مستويات السيولة، وتراجع حذر في أسعار الفائدة العالمية.
توقعات إيجابية للعوامل الاقتصادية الأساسية
تجدر الإشارة إلى أن تقريرًا حديثًا من منصة Simply Wall Street أوضح أن السوق السعودي قد شهد ارتفاعًا خلال الأسبوع المنقضي، مدفوعًا بقطاعات الطاقة والاتصالات والخدمات التقنية. رغم أن الأداء السنوي للمؤشر لا يزال متراجعًا نسبيًا، يُتوقع أن ترتفع الأرباح السنوية للشركات المدرجة بنسبة تتراوح بين 6 إلى 8 % خلال العام، مما يسلط الضوء على الأسهم ذات النمو المستدام والقطاعات التي تدعم رؤية 2030.
علاوة على ذلك، تشير المؤشرات الاقتصادية العالمية إلى نية بعض البنوك المركزية لخفض أو تثبيت أسعار الفائدة، مما يخفف الضغط عن تمويل الشركات ويزيد من جاذبية الاستثمار في الأسهم، خاصة في الدول المرتبطة بالدولار الأمريكي، مثل السعودية. ويدعم ذلك أيضًا تحسن أسعار الطاقة والنفط، مما يعود بالنفع على قطاعات الطاقة والتعدين.
الأكثر ترشحًا لتحقيق مكاسب خلال الفترة القادمة
استنادًا إلى المراجعات الفنية والأساسية، من المتوقع أن تحقق الأسهم التالية أداءً قويًا حتى نهاية سبتمبر:
- أرامكو السعودية: تتفوق بفضل ارتفاع أسعار النفط والطلب العالمي، حيث يظهر الرسم البياني مستويات دعم قوية.
- مجموعة الراجحي: تحتفظ بميزة تنافسية بفعل انخفاض تكاليف التمويل وزيادة السيولة، مما قد ينعكس إيجابًا على السهم.
- الاتصالات السعودية (STC): تستفيد من نمو الإيرادات في مجال الخدمات الرقمية والتوسع في البنية التحتية.
- شركة معادن: مدعومة بأسعار المعادن العالمية المرتفعة، مما يوفر لها فرصًا كبيرة لتحقيق الأرباح.
- سابك: تعتبر حساسة لتكاليف المواد الأولية ولكن الطلب العالمي قد يدعم أدائها في المستقبل.
- ACWA Power: تتوسع في مشاريع الطاقة المتجددة، مما قد يزيد من زخم السهم إذا توافرت الأخبار الإيجابية.
- بنك الرياض: من المتوقع أن يستفيد من تحسن الإقراض وزيادة الودائع، مما يعزز فرص النمو للسهم.
- البنك الأهلي السعودي: يتمتع بأسس مالية قوية وإمكانية استغلال الفائض النقدي لتوسيع نطاق أعماله.
- البنك الأول: يتوقع أن يظل أداؤه قويًا، مع تحسن الأسواق وتطور بيئة العمل المالية.
- الأسهم التقنية والاتصالات: توفر هذه الأسهم فرصًا كبيرة خاصة في حال تحقيق شراكات استراتيجية جديدة.
على الصعيد الفني، لوحظ أن عدة أسهم قد نجحت في اختراق مستويات مقاومة كانت تقف أمامها، مما قد يشير إلى بداية زخم شرائي. كما أن الزيادة في أحجام التداول تعكس اهتمامًا متزايدًا من قبل المستثمرين. ومن المهم ملاحظة أن نسب السعر إلى الأرباح (P/E) لبعض هذه الأسهم أصبحت مقبولة بالمقارنة مع متوسط السوق، مما يزيد من جاذبيتها المعروف عن تمتعها بفرص إعادة تقييم في ظل تحسن الأداء الاقتصادي.
ومع ذلك، يجب أن يتوخى المستثمرون الحذر ويأخذوا في اعتبارهم العوامل السعرية والتقلبات المحتملة، بما في ذلك:
- تذبذب أسعار النفط الذي قد يؤثر سلبًا على أرباح الشركات في القطاعات المعنية.
- ارتفاع تكاليف التمويل إذا لم تُخفض أسعار الفائدة كما هو متوقع.
- تأثير تقلبات العملات العالمية على الشركات المستوردة.
- التأخيرات التنظيمية التي قد تواجهها المشاريع الكبرى.
- الأحداث الجيوسياسية التي يمكن أن تقلق المستثمرين وتؤثر على تدفقات الاستثمارات الأجنبية.
في الختام، مع وجود الفرص المميزة في عشرة أسهم داخل مؤشر تاسي، يبدو أن هناك إمكانيات جيدة لتحقيق مكاسب ملحوظة قبل نهاية سبتمبر 2025. ومع ذلك، يُنصح بالتنويع وعدم الاعتماد على سهم واحد فقط كوسيلة لحماية الاستثمارات من أي هبوط غير متوقع.
تعليقات