ردود الفعل على دعوة حزب الله للسعودية
تستمر الأوساط السياسية في متابعة تطورات ردود الفعل على دعوة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم المملكة العربية السعودية لفتح صفحة جديدة مع المقاومة. وعلى الرغم من تواجد تعليقات إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، لم تصدر أي مواقف رسمية سعودية حتى الآن.
استجابة المملكة العربية السعودية
يسعى السياسيون في بيروت إلى استكشاف الموقف السعودي خلال الاجتماعات التي عُقدت مع الموفد السعودي ابن فرحان، في ظل معلومات تشير إلى انطباعات إيجابية خرج بها من تلك اللقاءات. وكشفت بعض المصادر البارزة أن ابن فرحان ركز خلال حديثه على العلاقات بين سوريا ولبنان، مما يعطي انطباعًا بأن المملكة ترغب في أن تكون راعية لتلك العلاقات في الفترة المقبلة. هذا وذكرت مصادر أن السعودية تعمل على تنظيم الملفات عبر الاجتماعات التي تُعقد بين الجانبين اللبناني والسوري.
فيما أفادت تلك المصادر بأن الأيام الأخيرة شهدت تراجعًا في مستوى الضغط السعودي، وذلك يعود لوجود متغيرات إقليمية جديدة. وأشارت المصادر إلى تأكيد ابن فرحان على أهمية عدم توجه لبنان نحو صيغ صدامية داخلية.
بينما تترقب الأوساط الدبلوماسية رد الفعل السعودي على دعوة الأمين العام لحزب الله، اعتبرت تلك الأوساط أن هذه المبادرة لا يمكن فصلها عن التطورات الإيجابية في العلاقات السعودية-الإيرانية. حيث تم الحديث عن اللقاء الذي جمع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تزامنًا مع زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى الرياض.
وحدث تغيير ملحوظ في النظرة الاستراتيجية للدول العربية ومسؤوليها بعد الحادث الذي تعرضت له قطر، مما أنعش رؤية أكثر وضوحًا تجاه دور إيران وحلفائها في المنطقة. ومن الممكن أن تجد هذه المبادرة صدى إيجابي، خاصة إذا لم تتدخل واشنطن في عرقلة التقارب بين دول المنطقة التي تدرك جميعها خطر “إسرائيل الكبرى”، التي أعلن نتانياهو أنها جزء أساسي من استراتيجيته.
تعليقات