بابل عاصمة العراق الصناعية
أعلن النائب ياسر إسكندر اليوم الاثنين (22 أيلول 2025) عن خطة استراتيجية تهدف إلى تحويل محافظة بابل إلى عاصمة العراق الصناعية في السنوات المستقبلية، من خلال توسع استثماري وصناعي غير مسبوق.
مدينة صناعية ناشئة
قال إسكندر في تصريحاته، إن بابل تحتضن حالياً مجموعة من المنشآت الصناعية والمصانع في خمسة قطاعات حيوية، ومن أبرزها الصناعات الغذائية، بالإضافة إلى افتتاح معامل جديدة متعلقة بالصناعات الزراعية. وأوضح أن هناك جهودًا جارية لزيادة عدد القطاعات الصناعية في المحافظة إلى 13 قطاعاً خلال السنوات الخمس القادمة، مما سيساهم في تعزيز مكانة الصناعة العراقية.
كما أشار إسكندر إلى أن خطة التحول هذه، التي تُنفذ بالتعاون المباشر مع القطاع الخاص، من المتوقع أن توفر ما لا يقل عن 200 ألف فرصة عمل، مما سيساعد بابل على أن تصبح نقطة محورية في مستقبل الصناعة الوطنية.
وأضاف أن المحافظة مرشحة لجذب استثمارات ضخمة تتراوح قيمتها بين 3 و5 مليارات دولار، مع التركيز على رؤوس الأموال العراقية، بالإضافة إلى استثمارات عربية وأجنبية، وذلك نظراً لتوفر فرص استثمارية واعدة في المنطقة.
أكد إسكندر أن الاستقرار الأمني، والتسهيلات الحكومية، وتوفر الأيدي العاملة، تمثل مقومات أساسية ستجعل من بابل وجهة رئيسية للشركات والمستثمرين خلال الفترة المقبلة.
تعتبر بابل من بين أهم المحافظات المعروفة بالزراعة والصناعة على مر العقود، حيث اشتهرت بصناعة الطابوق، ومعامل النسيج، والمشاريع الزراعية التحويلية. إلا أن الحروب والأزمات الاقتصادية التي مرت بها البلاد أسهمت في توقف معظم هذه المعامل والمصانع أو تراجع إنتاجها بشكل كبير.
ومع بروز الاهتمام مجددًا بالقطاع الصناعي في السنوات الأخيرة، تُطرح بابل الآن كخيار استراتيجي لتكون عاصمة العراق الصناعية، مستندة إلى موقعها الجغرافي المركزي بين المحافظات، ووفرة الأيدي العاملة، فضلاً عن بيئتها الزراعية التي تتيح تنوعًا واسعًا في الصناعات الغذائية والزراعية.
تعليقات