أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم الالتفات أثناء الصلاة، حيث أكدت أن النظر بعيدًا عن القبلة لا يُفسد الصلاة إذا حصل عن سهو. واستندت إلى ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها، حينما سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن هذا الأمر، فأخبرها بأنه “اختلاسَةٌ يختلسها الشيطانُ من صلاة العبد”.
حكم الالتفات أثناء الصلاة
وأضافت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، أن الالتفات المتعمد أثناء الصلاة يُعتبر مكروهًا، شريطة أن لا يقوم المصلي بتحويل جزء من بدنه عن اتجاه القبلة. وينطبق هذا الحكم على جميع المصلين، سواء كانوا أئمة أو مأمومين أو يصلون بشكل فردي.
التركيز في الصلاة
وأكدت الإفتاء أن الخشوع وحضور القلب أثناء الصلاة من العناصر الهامة التي تعزِّز منها، مشيرة إلى أن الشيطان يسعى لتشويش المؤمن من خلال الالتفات، لذا يجب على المصلي أن يتحلى بالطمأنينة والتركيز، وأن يلتفت فقط عند الحاجة. كما أوضحت الإفتاء أن الصلاة تعتبر ركنًا أساسيًا من أركان الإسلام الخمسة، وهي إحدى أهم هذه الأركان، حيث لا تسقط عن الفرد مادام مكلفًا شرعًا.
تمتاز الصلاة بأركانها وفرائضها وسننها ومستحباتها، والتي هي من الأمور المستحب القيام بها. وهناك أفعال معينة يمكن أن تبطل الصلاة إذا قام بها المصلي، سواء كان إمامًا أو مأمومًا أو يصلي بمفرده. وبالمثل، هناك أشياء تعتبر مكروهة؛ إذ لا تبطل الصلاة ولكنها تقلل من الثواب والفائدة المرجوة من الله. ومن المهم أن يسعى المصلي لتحسين صلاته وتحقيق أكبر قدر ممكن من الفوائد الروحية والنفسية.
تعليقات