اللون الأخضر يضيء منطقة قصر الحكم احتفاءً باليوم الوطني

احتفال منطقة قصر الحكم باليوم الوطني

ازدانت منطقة قصر الحكم باللون الأخضر احتفاءً بذكرى اليوم الوطني، حيث أضاءت ساحات ومباني المنطقة بأضواء بانورامية خضراء تعكس جمال وجهات المباني وفضاءات الساحة. تعتبر هذه المنطقة القلب التاريخي والسياسي والإداري لمدينة الرياض، حيث كانت المقر الرئيسي للحكم في الدولة السعودية الثانية خلال الفترة من 1824 إلى 1891م، وكذلك للدولة السعودية الثالثة منذ عام 1902م. فقد استعاد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الرياض في العام 1902، واتخذ قصر الحكم مقرًا له، مما عزز مكانة هذه المنطقة في التاريخ السعودي.

المنطقة التاريخية

تحتضن منطقة قصر الحكم جامع الإمام تركي بن عبدالله، الذي يُعد من أقدم وأكبر المساجد في الرياض وأحد المراكز الدينية والعلمية المهمة. كما يُعتبر سوق الزل التاريخي، الذي يقع بالقرب من المنطقة، من أقدم الأسواق التقليدية في المملكة، حيث يشتهر ببيع السجاد والذهب والقطع التراثية التي تعكس غنى الهوية الثقافية للبلاد.

من حيث الأهمية السياسية والإدارية، تضم المنطقة العديد من الهيئات الحكومية والإدارية البارزة مثل إمارة منطقة الرياض، وأمانة الرياض، وشرطة الرياض، مما يجعلها مركزًا رئيسيًا للعديد من القرارات السياسية والتنظيمية. لا يزال قصر الحكم يُستخدم بشكل مستمر لاستقبال كبار الشخصيات وعقد الاجتماعات الرسمية، مما يبرز دوره الحيوي في الحياة السياسية والإدارية للبلاد. يعتبر هذا المكان مثالاً حقيقيًا على التناغم بين التاريخ والحاضر، حيث يسهم في تعزيز روح الانتماء والاعتزاز بالتراث الوطني في نفوس المواطنين.

إن احتفال قصر الحكم باليوم الوطني وتجديد الواجهة الخضراء للمكان يعكس الفخر الوطني، ويجسد روح الوحدة والتضامن بين أفراد المجتمع، مما يُعتبر دليلاً على مكانته الخاصة في قلوب السعوديين وتاريخه المجيد.