إطلاق مشروع قطارات فائقة السرعة على طريق التنمية لخدمة 14 مليون مسافر سنوياً

مشروع طريق التنمية في العراق: إعادة إحياء النقل بين الشرق والغرب

في خطوة استراتيجية تهدف لتحسين مكانة العراق على خريطة النقل الإقليمي والدولي، أكدت وزارة النقل على أهمية مشروع طريق التنمية، الذي سيعيد العراق إلى موقعه كمحور رئيسي للنقل بين الشرق والغرب. من المتوقع أن يتضمن المشروع قطارات فائقة السرعة قادرة على نقل ما يزيد عن 14 مليون مسافر سنوياً.

الإستراتيجية الجديدة للنقل في العراق

قال ميثم الصافي، المتحدث باسم وزارة النقل، إن مشروع طريق التنمية يمثل الأساس لخطة الوزارة طويلة الأمد، وأن أحد أهم مكوناته هو خط السكك الحديدية الذي من المتوقع أن تبدأ مرحلته الأولى في عام 2031. يتجه المشروع لإحياء السكك القديمة التي تربط بين البصرة وبغداد، وصولاً إلى المحافظات الشمالية، مع وجود مفاوضات جارية مع البنك الدولي لتمويل هذا التوجه الطموح.

مشروع طريق التنمية ليس مجرد وسيلة للنقل، بل يتضمن كذلك إنشاء شبكة من خطوط القطارات فائقة السرعة، مخصصة لنقل ما يقارب 13.8 مليون مسافر سنوياً، مما يسهل الحركة من الشرق إلى الغرب وصولاً إلى أوروبا. كما يؤكد الصافي أن المشروع يعزز البعد الاقتصادي للعراق ويعمل على ترسيخ مكانته كمركز إقليمي للنقل السككي والبري.

في إطار ذلك، تم انضمام العراق حديثاً إلى نظام النقل البري العالمي (التير) المخصص للشاحنات، والذي يعتبر جزءاً من رؤية شاملة تهدف إلى ربط الموانئ والمطارات ببنية تحتية متكاملة تدعم نمو الاقتصاد الوطني. ومن المشاريع الاستراتيجية الأخرى التي تم الإعلان عنها، هو مشروع ربط كربلاء المقدسة بالنجف الأشرف عبر خط سككي معلق يمتد بطول 85 كيلومتراً.

الصافي أشار إلى أن الخطوط السككية العاملة حالياً بين بغداد والبصرة عبر المحافظات الجنوبية فعالة وتخدم المواطنين، ولكن الطموحات تمتد لتقديم خدمات نقل أكثر تقدماً وفاعلية، مما يسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الحركة التجارية في البلاد.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام