دعوات شعبية لمقاطعة ‘أوبر’ بعد استثمارها في شركة طائرات مسيّرة إسرائيلية

أوبر تحت مقاطعة واسعة بسبب شراكتها مع فلايتريكس

تشهد شركة “أوبر” الأمريكية حملة مقاطعة واسعة النطاق نتيجة إعلانها عن استثمارات تتجاوز عشرات الملايين من الدولارات في شركة “فلايتريكس” الإسرائيلية، المتخصصة في خدمات توصيل الطلبات عبر الطائرات المسيّرة. الهدف من هذه الشراكة هو دمج خدمات “فلايتريكس” ضمن “أوبر إيتس”، مما سيعزز من سرعة عمليات التوصيل في المدن المكتظة بالسكان.

أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية أن التعاون بين “أوبر” و”فلايتريكس” يسعى إلى تحقيق خدمات توصيل أسرع وأكثر فعالية، وهو الذي سيشمل في المرحلة الأولى توصيل الطعام والسلع الاستهلاكية، على أن يتوسع لاحقاً ليشمل قطاعات أخرى. وبحسب الخطط، تعتزم “أوبر” إطلاق التجارب التشغيلية الأولى لهذه الخدمة في عدة مدن أمريكية قبل نهاية عام 2025.

ردود الفعل العالمية على استثمارات أوبر

الأمر لم يمر مرور الكرام، حيث تصاعدت ردود الفعل الغاضبة بين الناشطين والمتضامنين مع القضية الفلسطينية الذين اعتبروا استثمارات “أوبر” دعماً للنظام الاحتلالي، المتهم بارتكاب مجازر في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023. أطلقت “الهيئة العالمية لأنصار النبي” حملة بعنوان “قاطعوا أوبر”، مؤكدة أن كل مشوار عبر “أوبر” يُعتبر تمويلاً للاحتلال.

المناشدات لم تتوقف عند هذا الحد، فقد أكد الأمين العام للهيئة محمد الصغير عبر حسابه في منصة “إكس” ضرورة مقاطعة “أوبر”، محذراً من أن أموال المستخدمين قد تُستخدم في دعم الاحتلال وعمليات القتل. تعكس هذه الحملة شعوراً من التضامن مع الفلسطينيين، ويعكس أيضاً التحركات المستمرة من قبل الناشطين لدعوة الجمهور إلى عدم استخدام خدمات الشركة.

كما نُشرت ملصقات دعائية تحمل شعار “كل مشوار عن طريق أوبر تمويل للاحتلال”، إلى جانب هاشتاغ “قاطعوا أوبر”، مما يظهر الوعي المتزايد حول سياسات الشركات وتأثيرها على القضايا السياسية والإنسانية.

في ظل هذه الأجواء، يتساءل الكثيرون عن مدى تأثير هذه الحملة على مستقبل “أوبر” في الأسواق العالمية، خصوصاً مع وجود معلومات تفيد بإغلاق 60 ألف شركة إسرائيلية أنشطتها في عام 2024، مما يُظهر تبعات مقاطعة الشركات المدعومة من قبل الاحتلال.