تطورات قضية سرقة الأسورة الأثرية في المتحف المصري
سلط تليفزيون “اليوم السابع” الضوء على الأحداث الأخيرة المتعلقة بواقعة سرقة الأسورة الأثرية من معامل الترميم في المتحف المصري، حيث أثار هذا الحادث جدلاً واسعًا. وكشفت التحريات الأمنية أن أخصائية ترميم بالمتحف استغلت وجودها في عملها في تاريخ 9 سبتمبر الجاري، ونفذت سرقة الأسورة بطريقة ذكية، كما أشارت وزارة الداخلية في بيان رسمي.
حادثة سرقة الأثر
ووفقًا للتحقيقات، تواصلت المتهمة بعد ارتكاب الجريمة مع أحد معارفها، الذي يمتلك محل فضيات في منطقة السيدة زينب. وقد قاموا ببيع الأسورة مقابل 180 ألف جنيه، ليقوم المعارف بدوره ببيعها لصاحب مسبك ذهب، الذي صهرها وأعاد تشكيلها، في محاولة للتخلص من معالمها الأثرية.
قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن ما حدث في سرقة الأسورة الأثرية لا يُعتبر جريمة تقليدية، بل هو ظاهرة تتطلب دراسة من قبل خبراء البحوث الجنائية والاجتماعية لفهم أبعادها بشكل أفضل. ووفقًا لمعلوماته، فإن الأسورة كانت تزن حوالي 37 جرامًا من الذهب الخالص، وكانت تحتوي على “خرزة” تُعتبر حجرًا نفيسًا في الحضارة الفرعونية، بحيث قد تفوق قيمتها قيمة الذهب الذي تم صهره.
أعرب شاكر عن حزنه الكبير لفقدان هذه القطعة النادرة، مؤكدًا أهمية تكثيف الجهود من وزارتَي الداخلية والآثار لتعقب مصير “الخرزة”، والتأكد مما إذا كانت لا تزال داخل البلاد أم تم تهريبها للخارج.
كما أشار إلى وجود ملابسات أخرى متعلقة بالحالة، منها تسرب معلومات حول السرقة، بالإضافة إلى تداول مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يُعتقد أنها تظهر تلف الخرزة، مما يزيد من غموض القضية ويستدعي تحقيقًا موسعًا للكشف عن كافة التفاصيل المتعلقة بها.

تعليقات