تقنية مبتكرة تعلن الحرب على التعب أثناء القيادة: 23 ألف مركبة مجهزة بالنظام الذكي!

كشف حالات التعب والإرهاق لدى السائقين أثناء القيادة

في الآونة الأخيرة، شهدت تقنيات جديدة اعتمادًا واسعًا يهدف إلى تعزيز السلامة المرورية من خلال كشف حالات التعب والإرهاق لدى السائقين أثناء القيادة. حيث تم تركيب أنظمة مبتكرة في أكثر من 23 ألف مركبة في فترة زمنية وجيزة، مما يدل على اهتمام متزايد بتحسين معايير السلامة على الطرق والحد من الحوادث الناجمة عن فقدان التركيز.

التقنيات الحديثة لكشف التعب أثناء القيادة

تستند هذه التقنية إلى استخدام مزيج من الذكاء الاصطناعي وتقنيات الرؤية الحاسوبية، حيث تقوم برصد مؤشرات حيوية تدل على الإرهاق مثل إغلاق الجفن لفترات طويلة، حركة الرأس غير الطبيعية، وانحراف المركبة عن مسارها المألوف. عند رصد أي من هذه المؤشرات، يرسل النظام تنبيهًا للسائق، مما يدعم تقليل المخاطر ورفع مستوى الاستجابة الفورية لتفادي الحوادث.

أوضحت التقارير أن دقة النظام في التعرف على حالات التعب تصل إلى حوالي 90%، مما يجعله من الحلول التقنية المتقدمة في مجال السلامة على الطرق. الخبراء يشيرون إلى أن الانتشار السريع لهذه التقنية يعكس ارتفاع وعي الشركات وأصحاب المركبات بأهمية استخدام أدوات ذكية توفر الحماية للسائقين والمركبات والمارة.

تكمن أيضًا فائدة هذه التقنية في تمكين الشركات التي تمتلك أساطيل من المركبات من مراقبة حالة سائقيها بدقة أكبر، مما يعزز السياسات المؤسسية المتعلقة بالسلامة ويقلل من المخاطر التشغيلية المرتبطة بالإرهاق. كما تتسم هذه الأنظمة بالقدرة على التكيف مع ظروف القيادة المختلفة، سواء على الطرق السريعة أو في المدن المزدحمة، وتناسب أنواع المركبات المتنوعة.

يعتمد النظام على معالجة البيانات بشكل لحظي، حيث تلتقط الكاميرات المدمجة إشارات التعب، ويتم تحليلها من قبل خوارزميات متطورة لتحديد الحاجة لتنبيه السائق. هذا الإجراء يساهم بشكل فعال في تعزيز الأمان على الطرق وحماية الأرواح.

يعتبر المختصون أن هذه التقنية تمثل خطوة هامة نحو مستقبل القيادة الذكية والآمنة، حيث يفتح الدمج بين الذكاء الاصطناعي وتقنيات الرؤية الحاسوبية المجال أمام ابتكارات مستقبلية أكثر تطورًا، مثل التنبؤ بحالات التعب قبل وقوعها وتوفير حلول استباقية. ولذلك، فإن اعتماد هذه الأنظمة في المركبات لم يعد مجرد خيار تقني بل أصبح ضرورة ملحة لتعزيز السلامة المرورية وتقليل الحوادث الناتجة عن الإرهاق أو فقدان التركيز، مما يسهم في جعل الطرق أكثر أمانًا لجميع مستخدميها.