اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية
يُحيي اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية مكانته البارزة في قلب الأمة العربية والإسلامية، ليس كذكرى سنوية فحسب، بل كرمز يجسد قيم التوحيد والوحدة. إنه يعكس مسيرة بناء دولة عظيمة استطاعت تحويل التحديات إلى إنجازات والآمال إلى واقع مشرق يعيشه شعبها الكريم.
في هذا اليوم المبارك، نتذكر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – الذي بفضل حكمته وشجاعته وإيمانه، نجح في توحيد القلوب قبل الأراضي ووضع الأساس لدولة راسخة تنطلق من الشريعة الإسلامية وتستمد قوتها من أصالة الشعب وقيمه.
احتفال بذكرى التأسيس
تُظهر مسيرة المملكة أن ذكرى التأسيس ليست مجرد استحضار للماضي، بل هي شعلة متجددة تلهم الأجيال وتدفعها نحو المستقبل. فاليوم، تنعم المملكة بنهضة شاملة ورؤية طموحة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله. وهذا يعكس إيمانًا عميقًا بقدرة الإنسان السعودي على تحقيق المعجزات وتحويل الطموحات إلى إنجازات حقيقية يُشهد لها العالم.
كما يمثل هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على الدور المحوري للمملكة في المنطقة الخليجية والعربية والإسلامية؛ حيث كانت ولا تزال صامدة أمام التحديات وراعية للتضامن العربي والإسلامي. وهذه المكانة لم تأتِ من فراغ، بل نتيجة سياسة واضحة ورؤية ثابتة جعلت من السعودية ركيزة أساسية للأمن والاستقرار.
كإبن من الكويت الحبيبة، أعبر عن اعتزازي بما يجمع بلدينا من أواصر الأخوة ووصلات القربى التي تتجلى في كل مناسبة، وتعزز مع مرور الزمن. فالكويت والسعودية يجسدون روح واحدة، يشتركون في المصير والمستقبل، مما يمنح للعالم صورة رائعة للتلاحم بين الأشقاء.
إن اليوم الوطني للسعودية ليس مجرد احتفال، بل هو ملحمة متجددة من قيم الوفاء والعطاء. إنه دعوة للأجيال القادمة للتمسك بالجذور والمبادئ، وفي الوقت نفسه الانفتاح على آفاق الإبداع والتجديد بما يخدم الوطن والأمة.
ختامًا، نسأل الله أن يحفظ المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة، وأن يبارك في شعبها الوفي، وأن يديم عليها نعمة الأمن والازدهار، لتظل منارة مضيئة وركيزة أساسية في حاضر الأمة ومستقبلها.

تعليقات