غداً: السعودية تُصنع التاريخ في حدث بارز

الثقة في الأداء الرياضي

لا يوجد ما هو أجمل في الحياة من هدوء الشخص الواثق بنفسه. لكن صديقي محمد أبوهداية يعتبر أن الثقة المفرطة قد تضع صاحبها “خارج الأقواس”. في عالم كرة القدم، الثقة تعتبر ضرورية، ولكن بشرط أن تكون مصحوبة بعقلانية.

الاعتماد المتوازن على الثقة

ما حدث في مباراة الأهلي والهلال يعد درسًا عمليًا يجب أن يُستفاد منه في فهم كيفية ربط الثقة بشخصية الفريق، مما يسهم في تشكيل هوية يُخشى منها من قِبل باقي الفرق. قد تواجه الأهلي مباراة غدًا لا تحتمل الأخطاء أو الاجتهادات، حيث يتعين على المدرب ماتياس تجنب تكرار الأخطاء التي حدثت أمام ناساف والهلال خلال الشوط الأول. المهم أن ما تحسنه اليوم قد لا يتكرر أمام فريق قادم من مصر يسعى لتحقيق حلمه بالفوز بالكأس.

بيراميدز اليوم يعتبر من أفسح الفرق في إفريقيا ومصر، ومن يتمكن من هزيمة الأهلي يستحق الوصول إلى جدة بطموحات البحث عن البطولة. الأهلي يدرك تمامًا قيمة الفوز بكأس القارات، وكذلك جمهور الأهلي يعرف أن بوصلته التاريخية تتجه نحو التحلية، حيث تلتقي كل القلوب الخضراء.

لدينا فريق رائع، لكن هذه الروعة لن تكتمل إلا بالفوز بكأس يحسب للأهلي وللوطن. إن ربط هذا الإنجاز بيوم الوطن وعيد البلاد يكتسب خصوصية ستظل خالدة في ذاكرة هذه اللحظة. مثل أي أهلاوي، أعيش حالة من الترقب، مثلي مثل أي عاشق يتعجل الوقت ليكون جزءًا من فرحة وطن يعد الأهلي بطله.

التذاكر نفدت منذ فترة، وعدد الأسماء في قائمة الانتظار تجاوز كل الأرقام السابقة، فما لنا أن نُسمي هذا عشقًا أم جنونًا، أم يجدر بنا دمج الحالتين لنقول “جن جنون العشاق”. وأخيرًا، كما يقول محمد الدويش: أسوأ من الهزيمة هو أن تكون متقدمًا بثلاثة أهداف حتى الدقيقة 78، ثم تستقبل ثلاثة أهداف في 13 دقيقة فقط، والأسوأ من ذلك أن يحدث هذا بعد دخول قلبي الدفاع، ليصبح الخط الدفاعي مكونًا من ستة لاعبين.

أخبار ذات صلة