صلاة الغفلة وأجرها العظيم
أوضحت زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة الغفلة تُؤدى في الفترة الزمنية بين صلاتي المغرب والعشاء، ويُطلق على هذين الوقتين اسم “العشائين”. وقد أُطلق عليها هذا الاسم لأنه كثير من الناس يغفلون عن أدائها بسبب مشاغل الحياة أو النوم.
صلاة العشائين وأثرها الروحي
خلال حديثها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج “حواء”، أكدت السعيد أن صلاة الغفلة تُصلّى بشكل مثنى، أي ركعتين ركعتين، ويمكن للمسلم أن يؤدي عددًا من الركعات يصل إلى عشرين، وفقًا لاستطاعته ورغبته. وقد ورد في الحديث النبوي الشريف أن من يصلي ست ركعات بين المغرب والعشاء تُكتب له عبادة لمدة اثنتي عشر سنة، مما يدل على عظم أجر وثواب هذه الصلاة.
كما أكدت أن صلاة الغفلة أحد السنن المستحبة التي تظهر مدى حب العبد وقربه من الله عز وجل. وأوضحت أن الصلوات المفروضة تحمي العبد من العقاب، بينما النوافل تعكس قرب العبد من الله ومحبته له. كما جاء في الحديث النبوي: “ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه”.
من المهم أن نلاحظ أن النوافل لا تُعادل أو تُعوض الصلوات الفائتة من الفرائض، لكنّها تساهم في سد النقص الذي قد يحدث أثناء أداء الفريضة، مثل عدم الخشوع أو السهو. هذا الأمر يعزز علاقة الإنسان بالله ويزيد من مكافأته. وشددت السعيد على ضرورة استغلال كل فرصة للصلاة ولأداء النوافل، نظرًا لما لها من فضل وثواب عظيمين، حيث تُظهر هذه الصلاة رغبة العبد القوية في التقرب إلى الله تعالى.
في الختام، تعتبر صلاة الغفلة من الطقوس الروحية التي تُعكس قرب العبد من الخالق، وهي فرصة عظيمة لزيادة الأجر وتجديد الصلة بالله، مما يستحق منا العناية والرعاية في أدائها واغتنام الوقت المخصص لها.

تعليقات