الدعم الأمريكي للمشروع الصهيوني في فلسطين
أشار الدكتور أحمد يوسف أحمد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تُعتبر الداعم الرئيسي للمشروع الصهيوني في فلسطين. وأكد أن “هذا المشروع لم يكن ليتحمل صمود المقاومة الفلسطينية لولا الدعم الأمريكي المتواصل”.
التهديد الأمريكي للقضية الفلسطينية
وفي حديثه خلال اللقاء التضامني الذي نظمته لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين بالتعاون مع المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أضاف الدكتور أحمد أن العدو الأكبر للقضية الفلسطينية هو الولايات المتحدة. واعتبر أن القرار الأمريكي الأخير بفرض عقوبات على منظمات حقوقية فلسطينية يمثل سياسة متجذرة ومنحازة ضد المصالح الفلسطينية.
وربط يوسف بين قوة اللوبي الصهيوني في واشنطن ومصالح الولايات المتحدة المتمثلة في الهيمنة على المنطقة العربية والشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن سياسات مثل اعتراف ترامب بالقدس وشرعية الاستيطان تعكس هذا التوجه بوضوح.
كما أشار إلى أن السلوك الأمريكي قد يتبدل بين فترة وأخرى، كما حدث مع تفاوضها مع حماس أو إيران أو الحوثيين، مؤكدًا أن “ما يظهر من مراجعات ما هو إلا خدعة سياسية تهدف إلى إعادة تشكيل الوضع حسب المصالح الأمريكية”.
وشدد على أن تحقيق استقلال القرار الأمريكي عن النفوذ الإسرائيلي يتطلب وجود موقف عربي موحد. واعتبر أن العدو الرئيسي للمصالح العربية هو الولايات المتحدة نفسها، مشيرًا إلى أن مواجهة سياساتها لا تكون عبر النزاع المسلح، بل من خلال “رفض الانصياع وعدم الامتثال لإملاءاتها”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء جاء للتنديد بالعقوبات الأمريكية المفروضة على ثلاث منظمات حقوقية فلسطينية, وهي المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان لحقوق الإنسان من غزة، ومؤسسة الحق التي تتخذ من رام الله مقرًا لها. كما تم التأكيد على دعم المجتمع المدني لمطالب العدالة الدولية وحرية العمل الحقوقي.

تعليقات