إسرائيل تعبر عن خيبة أمل: نتنياهو يتبنى خطوات جديدة ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية

الدبلوماسية الإسرائيلية تجاه الدولة الفلسطينية

في إطار توتر دبلوماسي متصاعد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نيته خوض معركة دبلوماسية في الأمم المتحدة، وذلك لمواجهة الدعوات المتزايدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية. يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي يستعد فيه نتنياهو للسفر إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ولقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

جهود دعم حل الدولتين

تأتي تصريحات نتنياهو في ظل تحضيرات لمؤتمر سيعقد غداً تحت رعاية المملكة العربية السعودية وفرنسا، والذي يهدف إلى دعم مساعي حل الدولتين. ومن المتوقع أن تعلن أكثر من 10 دول اعترافها بالدولة الفلسطينية خلال هذا المؤتمر، مما يزيد من التحديات التي تواجه الموقف الإسرائيلي.

موقف الحكومة الإسرائيلية

أكد نتنياهو للصحفيين قبل مغادرته أن إسرائيل ستتصدى للجهود الهادفة إلى فرض دولة فلسطينية، مشيراً إلى أن هذه المحاولات تشكل تهديداً لوجود إسرائيل. وأوضح أنه سيسعى لنقل وجهة نظر إسرائيل بوضوح إلى المجتمع الدولي. كما أشار إلى أهمية التنسيق مع الولايات المتحدة قبل اتخاذ أي قرارات حاسمة، خاصة خلال لقائه المرتقب مع ترمب في البيت الأبيض في 29 سبتمبر.

تحذيرات من اعتراف إضافي بالدولة الفلسطينية

في سياق متصل، اعتبر رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير جولان أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون “مدمراً” لإسرائيل، واقترح نموذجاً يعتمد على الانفصال المدني مع الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية الإسرائيلية لفترة طويلة. ونقد جولان سياسات حكومة نتنياهو داعياً إلى ضرورة إعادة النظر في النهج الذي تتبعه، والذي يعتبره مضرًا بالسياسة الإسرائيلية.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل، تحت قيادة وزير الخارجية جدعون ساعر، تقوم بمحاولات دبلوماسية مكثفة لمنع المزيد من الدول من الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وكان قد تم الإعلان عن اعتراف كل من بريطانيا وكندا وأستراليا بالدولة الفلسطينية، مما رفع العدد الإجمالي للدول التي تعترف بها إلى 150 دولة، مما يزيد من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية.