مستقبل العلاقات الأمريكية – السورية
أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، في يوم الأحد، عن عزمه مناقشة مستقبل العلاقة بين بلاده والولايات المتحدة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مشيداً بالإجراءات التي قام بها الرئيس الأمريكي في هذا السياق. وأكد الشرع، خلال مقابلة مع شبكة “سي بي إس”، بعد وصوله إلى نيويورك، على أهمية استعادة العلاقات الأمريكية – السورية بشكل مباشر وفعّال، موضحاً أن العالم قد خذل سورية في الماضي، إلا أن الوقت الحالي يشهد فرصة للجميع للمساهمة في تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
التعاون الدولي واستعادة اللاجئين
كما أشار الشرع إلى أهمية العمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، مما يعكس التزام حكومته بتحسين الأوضاع في البلاد بعد سنوات من النزاع. وفي هذا السياق، فقد أعلن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية السورية أن الرئيس الشرع توجه إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مصطحباً وفداً دبلوماسياً رفيع المستوى.
وذكرت الوكالة الرسمية أن الشرع سيكون أول رئيس سوري يتحدث من على منبر الأمم المتحدة منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل في يونيو 1967، مما يرمز إلى خطوة تاريخية قد تفتح آفاق جديدة للعلاقات بين سورية والعالم. في جعبته رسائل متعددة تتعلق بالوضع الإنساني والسياسي في سورية، حيث يأمل في تشكيل حوار بناء يمكن أن يساعد في تحسين الظروف المعيشية للشعب السوري.
تعكس هذه الزيارة واللقاءات المحتملة الرغبة في تطوير العلاقات الثنائية، خاصة الوضع الإنساني والاقتصادي الذي تعاني منه البلاد. كما أن التطرق إلى مسألة عودة اللاجئين وانتعاش الاقتصاد يمكن أن يكون من المفاتيح الرئيسية لتحقيق السلم والاستقرار في المنطقة. تأتي هذه الجهود في إطار سعي الحكومة السورية لاستعادة دورها الإقليمي والدولي، وتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي بما يخدم مصلحة الشعب السوري.
تعليقات