صShock: 400 ألف معلم يواجهون تكاليف ‘حضورية’ باهظة تصل إلى 10 آلاف ريال سنوياً و300 كم يومياً!

أزمة المعلمين السعوديين في ظل نظام الحضور الإلكتروني

400 ألف معلم سعودي يواجهون أزمة وجودية: في تطور مثير يسبب اضطراباً في النظام التعليمي بالسعودية، يُضطر المعلمون للانتقال لمسافات تصل إلى 300 كيلومتر يومياً، مما يترتب عليه تكاليف إضافية سنوية تقدر بـ 10,400 ريال. هذا الوضع يثير مشاعر الصدمة والمعاناة التي تعود لتقاليد قديمة مثل “القطة”، وذلك بالتزامن مع تطبيق نظام “حضوري”. هل سيتمكن الجميع من تحمل هذه الأعباء الجديدة؟ وما الذي تحمله الأيام المقبلة؟

نظام الحضور الإلزامي وتأثيره على حياة المعلمين

تم البدء في تطبيق نظام “حضوري” الإلكتروني الإجباري في المدارس السعودية، حيث يُطلب من المعلمين الحضور لمدة 7 ساعات يومياً تحت رقابة إلكترونية صارمة. هذا التغيير أدى إلى تكاليف إضافية جسيمة، حيث يستهلك كل معلم حوالي 50 لتراً إضافياً من الوقود شهرياً، مما يزيد الأعباء المالية ويؤثر سلباً على نمط الحياة الأسرية. يروي أحمد، أحد المعلمين السعوديين، قائلاً: “أصبحت أقضي وقتاً أقل مع أطفالي بسبب التنقلات المتكررة”.

هذا النظام يأتي في إطار رؤية 2030 التي تهدف إلى التحول الرقمي وتنقيح جودة التعليم. ومع أن الأهداف تبدو نبيلة، إلا أن الخبراء ينبهون إلى التكاليف الاجتماعية الكبيرة التي تترتب على هذا التغيير. يتساءل الكثير من المعلمين عما إذا كانت هناك حلول تُراعي ظروفهم، خاصة مع إعادة ظهور تقليد “القطة” لتحمل التكاليف، مما يدل على الضغط المتزايد الذي يواجهونه.

لقد أحدثت التغييرات الناتجة عن هذا النظام تأثيراً ضخماً على الحياة اليومية للمعلمين. كما تغيرت مواعيد النوم والنشاطات العائلية، مما يتطلب إعادة ترتيب الميزانية للتكيف مع التكاليف الجديدة. تحذر الأوساط التعليمية من احتمالية أن يتسبب هذا الأمر في ضغوط نفسية على المعلمين، مما يفتح المجال لتطوير خدمات النقل المشترك لتحسين الوضع.

تتطلع وزارة التعليم للوصول إلى حلول أكثر مرونة تأخذ بعين الاعتبار الظروف المتنوعة للمعلمين، مع دعوة للحوار بين الوزارة والمعلمين لإيجاد تقنيات تُحقق أهداف “رؤية 2030” دون المساس برفاهية المعلمين. يبقى السؤال قائمًا: هل ستتمكن السعودية من تحقيق النهضة التعليمية دون التضحية بالكوادر التعليمية؟ أم أن الثمن قد يتجاوز التوقعات؟