أحدث نظام التعليم الجديد المعروف باسم “حضوري” ضجة كبيرة بين المعلمين والمعلمات في السعودية بعد تطبيق نظام العمل الرسمي الذي يمتد لمدة سبع ساعات أسبوعياً. حيث يعرب البعض عن قلقهم من طول هذه الفترة وبدءها في وقت مبكر دون وجود طلاب أحياناً. من ناحية أخرى، أكدت وزارة التعليم أنه توجد ضوابط يجب معرفتها، خاصة فيما يتعلق بالمدارس المسائية والفترات التي لا يوجد فيها طلاب.
معلومات هامة حول نظام حضوري
هناك خمس نقاط رئيسية يجب أن يكون المعلمون والمعلمات على دراية بها، تتعلق بتفاصيل النظام واستثناءاته.
تطبيق نظام الحضور والانصراف
نظام “حضوري” هو نظام يعتمد على تتبع الحضور والانصراف لجميع العاملين في مجال التعليم من معلمين وإداريين في جميع المدارس. تم تصميمه لتوحيد أوقات الدوام الرسمية وفقًا لللوائح المتبعة. يتوجب على المعلمين الالتزام بدوام يصل إلى سبع ساعات متواصلة، يبدأ في الساعة 6:15 صباحاً وينتهي في الساعة 1:15 ظهراً.
إذا تأخر الموظف عن الوصول بعد الساعة 6:45 صباحًا، يتم احتساب التأخير، مما قد يؤدي إلى خصم جزء من الراتب في حال تجاوزت مدة التأخير سبع ساعات مجتمعة.
رد الوزارة على الجدل القائم
أثار هذا النظام اهتماماً كبيراً بين المعلمين، لاسيما في المدارس التي ينتهي فيها دوام الطلاب قبل موعد انتهاء دوامات المعلمين. على سبيل المثال:
- طلاب المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال غالباً ما ينصرفون عند الساعة 12 أو 1:30 ظهراً، لكن يلتزم المعلم بالبقاء حتى الساعة 1:15 بعد الظهر.
- في المدارس المسائية، يبدأ الدوام بعد الظهر وينتهي عادةً في الساعة 5 مساءً، لكن وفقًا للنظام، يجب أن يستمر المعلم حتى 7 مساءً في بعض الحالات.
أوضحت وزارة التعليم التزامها بهذا النظام، مشددة على أن الساعات المحددة هي الساعات الرسمية الوحيدة ولا يوجد إعفاء إلا في حالات استثنائية محددة من قبل الإدارة التعليمية.
الإعفاءات والشروط المرتبطة بها
رغم أن الوزارة لم تعلن بعد بالتفصيل عن كافة الاستثناءات، إلا أن هناك مطالبات باستثناء بعض الفئات من شرط السبع ساعات في حالات خاصة، ومنها:
- المدارس المسائية حيث يبدأ الدوام بعد الظهر، ويطلب العاملون فيها استثناء من الساعات المفروضة نظرًا لاختلاف جداولهم.
- حالات خاصة مثل ظروف الطوارئ أو الأشغال التي تجبر المعلمين على مغادرة المدرسة.
- طلب استثناء للمعلمين الذين يعملون مع طلاب في مراحل مبكرة، حيث يمكن أن يُسمح لهم بإنهاء المهام المكتبية بعد مغادرة الطلاب.
تأثير النظام على المعلمين
- يدفع النظام المعلمين الى الالتزام بالحضور المنتظم والانتظار حتى انتهاء ساعات الدوام الرسمية، حتى وإن كان الطلاب قد غادروا.
- يمكن أن يؤدي ذلك إلى ضغط إضافي على المعلمين، خصوصًا في حال كانت المهام تتطلب قدرة على الفصل بين العمل المدرسي والحياة الشخصية.
- يتزايد عبء العمل الإداري والمهام الأخرى المخصصة للمعلمين، خصوصًا خلال الفترات التي لا يتواجد فيها طلاب.
- قد يتسبب التأخير المتكرر في خصم يوم كامل من الراتب، مما يزيد من الضغط النفسي على المعلمين.
نصائح للمعلمين لتفادي المشكلات
- ينبغي التأكد من جداول الحصص الرسمية لتحديد وقت انتهاء دوام الطلاب والمهمات الموكلة إليهم.
- متابعة أي توجيهات رسمية من الإدارة التعليمية بشأن استثناءات نظام “حضوري”.
- يمكن استخدام وسائل التواصل الرسمية للحصول على معلومات دقيقة حول الحالات الخاصة التي قد تنطبق عليهم.
- يجب توثيق أي استثناءات أو تعليمات شفوية من الإدارة لضمان عدم التعرض لمشكلات مستقبلية.
نظام “حضوري” بسبع ساعات يومياً أصبح قاعدة رسمية، حيث يلتزم المعلمون بالتواجد منذ الساعة 6:15 صباحاً حتى 1:15 بعد الظهر، وهذا يشمل الالتزام حتى في الحالات التي ينتهي فيها دوام الطلاب مبكراً. حتى الآن، لا توجد استثناءات عامة بل حالات معدودة يتم تحديدها وفق التوجيهات الإدارية.
تحتاج هذه الفئة من المعلمين إلى فهم الأنظمة والسياسات المتعلقة بدوامهم، للتأكد من حقوقهم وواجباتهم وتجنب أي مشكلات قانونية أو مالية.
تعليقات