دار الإفتاء: توقيع الموظف غيابًا بدلاً من زميله يُعد جريمة شرعية

تحذير من تزوير الحضور في العمل

شددت دار الإفتاء المصرية على أن قيام موظف بتسجيل حضور زميل له للعمل، في حالة غيابه، يعد فعلًا محرمًا شرعًا ومجرمًا قانونيًا. وقد أكدت الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، أن هذا العمل ينطوي على الكذب والإبلاغ عن غير الحقيقة، حيث يقوم الموظف بتوقيع الحضور لزميله الغائب، مما يُعتبر تزويرًا وغشًا. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر ذلك خيانة لأمانة العمل، لأنه يثبت شيئًا غير موجود على أرض الواقع، مما يشكل تعاونًا على المعصية.

التحذير من خيانة الأمانة

أوضحت دار الإفتاء أن الموظف الذي يُسجِّل له الحضور دون أن يكون فعليًا موجودًا في العمل يعتبر أيضًا آثمًا، ويتأكد الأمر في حقه لأنه يسيء التصرف بأمانة الوظيفة التي عُهد إليه بها. هذه السلوكيات تُعطي انطباعًا سيئًا عن الالتزام والأمانة، وقد تؤدي إلى عواقب قانونية وعملية قد تشمل إنهاء الخدمة. لذا، يتحتم على الموظفين تدارك مثل هذه الأفعال والابتعاد عنها، ليس فقط لأنها غير قانونية، بل لأنها تضرب في مبدأ الأمانة والاحتراف في مكان العمل.

وحثت الدار على أهمية تعميم ثقافة الصدق والأمانة في العلاقات المهنية، حيث أن الالتزام بالقوانين واللوائح يعتبر أساسًا لنجاح أي مؤسسة. وبهذه الطريقة، يمكن المحافظة على تماسك بيئة العمل وتحقيق أفضل النتائج من فرق العمل المختلفة من خلال الاحترام المتبادل والامتثال القائم على الثقة. لذا، يُنصح جميع الموظفين بأن يكونوا واعين للمسؤوليات الملقاة على عاتقهم، والعمل على تحقيق أعلى مستويات من النزاهة في جميع جوانب عملهم.