اجتماع ثلاثي في نيويورك: اتصالات لبنانية فرنسية سعودية قطرية لدعم الجيش وإعادة الإعمار
تطورات الملف اللبناني في نيويورك
تتجه الأنظار إلى نيويورك حيث يترأس رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وفد لبنان إلى اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. تأتي هذه الزيارة في وقت مهم للغاية، مع انتقال الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان من بيروت إلى نيويورك، للانضمام إلى الوفد السعودي في الاجتماعات. كما غادرت الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس بيروت لتلتحق بدورها بالبعثة الأميركية في نيويورك، مما يعكس على نحو خاص الاهتمام الدولي المتزايد بالوضع اللبناني.
الاهتمام الدولي بالشأن اللبناني
الأمير يزيد بن فرحان غادر لبنان بعد سلسلة من الاجتماعات مع الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام، بالإضافة إلى اتصال مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، حيث أجرى اجتماعاً مطولاً مع معاونه السياسي النائب علي حسن خليل تناول الوضع اللبناني والقرارات الحكومية. اختتم بن فرحان زيارته بلقاء مع الرئيس تمام سلام بحضور نجله. وأكدت المصادر المطلعة على أن جولة الموفد السعودي، التي شملت أيضاً نواباً، تعكس رغبة المملكة في تقديم الدعم والمساعدة للدفع باتجاه إيجاد حلول للأزمة اللبنانية.
كما تم طرح مؤتمر دعم الجيش في الاجتماعات التي جرت، على أن يعقد في المملكة، في ظل المشاورات الجارية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. على الجهة الأخرى، قامت أورتاغوس بزيارة خاطفة شملت اجتماعات أمنية، لكن رئيس الوفد السعودي كان له دور أكثر شمولاً من خلال لقاءات واسعة مع عدد كبير من النواب والشخصيات السياسية.
استخلص من اللقاءات أن بن فرحان ركز على دعم لبنان في استعادة سيادته وضمان استقرار البلاد من خلال حصر السلاح والإصلاح. كما أشار إلى أهمية التقدم الذي حققته الحكومة في مجال الإصلاحات والاقتصاد، مع وجود رغبة سعودية مستمرة في دعم لبنان، شريطة أن تتخذ الدولة اللبنانية خطوات جريئة بالمقابل.
في ضوء جميع هذه التطورات، كانت هناك محادثات تتعلق بعقد لقاء لبناني – فرنسي – سعودي – قطري على هامش اجتماعات نيويورك للبحث في سبل دعم الجيش اللبناني وإعادة الإعمار. إذًا، يبدو أن الملف اللبناني يتطلع إلى حلول تنعكس إيجابياً على وضع البلاد، مما يبرز أهمية الدعم الدولي والضغط على الأطراف المحلية لإجراء الإصلاحات اللازمة.

تعليقات