تعزيز القيادة العسكرية في عدن
كشفت معلومات من مصادر يمنية رفيعة المستوى أن المملكة العربية السعودية تعمل على تجهيز ثلاثة ألوية تتبع “الحماية الرئاسية”، بالإضافة إلى وحدة أمنية متخصصة تُعرف بـ”القوة الخاصة” في قاعدة عسكرية صحراوية بالقرب من مدينة تبوك. يأتي هذا التحضير استعدادًا لنقل هذه القوات إلى العاصمة المؤقتة عدن. وأشارت المصادر، التي رغبت في عدم ذكر هويتها، إلى أن عمليات تجهيز هذه القوات بدأت منذ أكثر من عام، وشملت تدريبًا وتأهيلًا وتسليحًا أمريكيًا، بهدف إنشاء قوة عسكرية وأمنية قادرة على تأمين عدن ومنع دخول التشكيلات العسكرية الأخرى، بما يتماشى مع ما تم الاتفاق عليه في اتفاق الرياض.
تعزيز الأمن في العاصمة المؤقتة
أفادت المعلومات بأن هذه القوات تتكون من ضباط ومجندين من وحدات عسكرية وأمنية قائمة، بالإضافة إلى أفراد جدد تم اختيارهم بعناية من مختلف المحافظات، لضمان تشكيل قوة متنوعة تمثل مختلف المناطق، مما يسهم في استقرار العاصمة المؤقتة ويتيح لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، ممارسة مهامه بفعالية. وأوضحت المصادر أن القوات قد اكتملت استعداداتها بعد تزويدها بعربات ومدرعات ومعدات عسكرية أمريكية نوعية، مع التوجيه بنشرها بالتزامن مع خطوات سياسية جديدة تهدف إلى تعزيز الأمن في عدن.
تشمل الخطط أيضًا إعادة هيكلة شاملة لجهاز مكافحة الإرهاب الحالي، والذي يرأسه اللواء شلال شايع، ومن المقرر تعيين قيادة جديدة للجهاز، الذي يتلقى دعمًا كبيرًا من الولايات المتحدة، وذلك لضمان حماية المؤسسات الأساسية في المدينة، بما في ذلك ميناء عدن. وأكدت المصادر أن هذه الخطوة تأتي تزامنًا مع استعداد عدة دول لافتتاح سفاراتها في عدن، مما يعكس أهمية العمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المدينة وتوفير بيئة آمنة تخدم الأنشطة الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية.

تعليقات