رحيل الفنان حمد المزيني: أثر كبير في الدراما السعودية
رحل الفنان السعودي الراحل حمد المزيني عن عمر يناهز الثمانين عامًا، بعد أن قدم مسيرة فنية استمرت لأكثر من أربعة عقود. لقد ترك المزيني إرثًا فنيًا ضخمًا ساهم في تعزيز هوية الدراما السعودية والخليجية والعربية بشكل عام. وقد أعلن عن خبر وفاته وسائل الإعلام السعودية يوم الأحد الماضي، بينما أكد الممثل فايز المالكي عبر حسابه في منصة “إكس” قائلاً: “انتقل إلى رحمة الله والدنا وحبيبنا الفنان حمد المزيني”. وفي كلمات مؤثرة، نعى الفنان ناصر القصبي صديقه، حيث قال: “برحيل حمد المزيني نفقد فنانًا نادرًا، عرفناه إنسانًا قبل أن يكون ممثلًا، وأعماله ستظل باقية في ذاكرة الأجيال”.
تراث فني خالد
أقيمت صلاة الجنازة على جثمانه في مسجد الراجحي بالرياض، حضرها أفراد عائلته وعدد كبير من الفنانين والجمهور. وُلد المزيني في 10 يونيو 1945 في مدينة عنيزة، ومن ثم بدأ حياته كمدرس قبل أن يلتفت إلى الفن في منتصف الثمانينيات. انطلقت مسيرته الفنية الحقيقية عام 1986، ليصبح أحد أبرز الرواد في الدراما السعودية، محققا تميزًا في التنقل بين الأدوار الكوميدية والتراجيدية والاجتماعية، مما جعله قريبًا من قلوب الجمهور.
ارتبط اسم المزيني بالعديد من الأعمال التلفزيونية الشهيرة التي بقيت في ذاكرة المشاهدين، مثل: “الدنيا دروب”، “الضيف الغريب”، “طاش ما طاش”، “عائلة أبو رويشد”، “غشمشم”، و”بنات الثانوي”. كما قدم على خشبة المسرح أعمالًا بارزة مثل: “المهابيل”، “آخر المشوار”، و”عودة حمود ومحيميد”.
لم يقتصر عطاء المزيني على الدراما والمسرح فقط، بل امتد أيضًا إلى السينما من خلال أفلام مهمة مثل: “حنين”، “هدى”، و”حكم نهائي”. واستمر في تقديم أعمال جديدة حتى سنواته الأخيرة، بما في ذلك “بنات ثانوي 2″ و”طاش العودة”. كما كان لديه موهبة شعرية مميزة، حيث كتب العديد من القصائد التي تعكس رؤيته الفنية والثقافية. ورغم رحيله، يظل إرث الحسن المزيني خالداً في وجدان الجمهور، ويبقى اسمه محفورًا في تاريخ الفن السعودي.

تعليقات