تعزيز التعاون العلمي: الجامعات السعودية توقع 24 اتفاقية شراكة مع الجامعات الصينية

تعزيز التعاون الأكاديمي بين السعودية والصين

تحت رعاية معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، ومعالي وزير التربية الصيني، وبحضور سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بجمهورية الصين الشعبية، جرى توقيع 24 عقد شراكة بين مدراء تسع جامعات سعودية ونظرائهم في الجامعات الصينية. تهدف هذه الشراكات إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وفتح آفاق جديدة في مختلف مجالات المعرفة.

تعزيز التعاون الأكاديمي

تأتي هذه العقود تأكيداً على التوجهات الاستراتيجية المشتركة بين الدولتين، والتي تجسدت في اللقاءات الرفيعة بين قيادتي المملكة والصين. لقد ألقى معالي الوزير الدكتور العنقري كلمة خلال المناسبة، عبّر فيها عن أهمية التعاون الأكاديمي وأثره الإيجابي على الشعبين، معرباً عن تطلعه لزيادة أواصر التعاون في مجالات التعليم العالي.

شمل التوقيع عقود متعددة، حيث وقّع الدكتور عبد الله العثمان، مدير جامعة الملك سعود، تسعة عقود، منها عقود مع الأكاديمية الصينية للعلوم تتعلق بمجالات عدة مثل تقنيات معالجة المياه والبحوث العلمية في مجالات النانو. كما تم الاتفاق على مشاريع تهتم بتطوير تقنيات إنتاج المواد الكيميائية المفيدة وتحسين فعالية علاج السرطان.

من جانب آخر، سعى الدكتور أسامة بن صادق طيب، مدير جامعة الملك عبدالعزيز، إلى توقيع عقود تهدف لدعم البرامج التعليمية والأبحاث العلمية في تخصصات متعددة، ومن بينها الطب البديل والجيولوجيا. هذه التحركات تعكس رغبة الجامعات السعودية في الاستفادة من الخبرات العالمية وبدء مشاريع مشتركة تعود بالنفع على كلتا البلدين.

إضافة إلى ذلك، تم توقيع عدة اتفاقيات من قبل مدراء الجامعات الأخرى، حيث يسعى الكل إلى توسيع نطاق التعاون في عدة مجالات بدءًا من تعليم اللغة الصينية حتى إنشاء مراكز بحث متخصصة. على سبيل المثال، قامت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بتوقيع عقود لإنشاء مركز لدراسات العلوم الطبية الأساسية ووحدة للطب الصيني.

تعتبر هذه الخطوات جزءاً من سياسة وزارة التعليم العالي في توطيد العلاقات الأكاديمية الدولية والاستفادة من التجارب والنماذج الناجحة في الدول الأخرى. مما يعزز قدرات الجامعات السعودية ويصقل مهارات الطلاب. يمثل هذا التعاون نموذجاً لاستثمار ما تحمله الشراكات الدولية من فوائد عديدة في مجالات التعليم والبحث العلمي.