فيتنام تفوز بمسابقة «إنترفيجن» الروسية.. والسعودية تستضيف نسخة 2026
فازت فيتنام، مساء السبت، بجائزة مسابقة «إنترفيجن» الغنائية التي أعادت روسيا تنظيمها، بمشاركة أكثر من عشرين دولة، تهدف للتنافس مع مسابقة «يوروفيجن» الأوروبية، التي تعتبرها موسكو تعبيراً عن قيم «منحطة». تم إعادة تفعيل هذه المسابقة، التي تستلهم من الحقبة السوفيتية، في فبراير بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تركز على الاحتفاء بالقيم التقليدية والموروث الثقافي.
بطولة الموسيقى التقليدية
ستستضيف المملكة العربية السعودية النسخة المقبلة من المسابقة في العام 2026، وفقاً لما أفادت به وكالة «فرانس برس». وحققت فيتنام النجاح بعد أن أذهل ممثلها، المغني دوك فوك، الجمهور بأغنيته المستوحاة من قصيدة تتحدث عن الخيزران الفيتنامي، والتي أدّاها على مسرح «لايف أرينا» القريب من موسكو. أعرب فوك عن شكره للجمهور الذي خصص أوقاتهم للمسابقة التي استمرت لأربع ساعات.
على الجانب الآخر، شارك المغني الروسي شامان، الذي يعد شخصية مشهورة في الفعاليات الحكومية، بغناء أغنية بعنوان «إلى القلب»، إلا أنه طلب من لجنة التحكيم عدم النظر إلى مشاركته. أوضح شامان للجمهور أن «الضيافة جزء لا يتجزأ من الروح الروسية» وأنه بموجب قانون الضيافة لا يحق له المنافسة.
في رسالة مصورة، أكد بوتين أهمية المسابقة مشيداً بفكرتها الرئيسية التي تستند على احترام «القيم التقليدية» والتنوع الثقافي. ارتدى معظم المشاركين أزياء وطنية أو ملابس تتسم بالرزانة، وغنّى الفنانون بلغاتهم الأصلية، عكس ما يحدث في مسابقة «يوروفيجن»، حيث تُغنّى الأغاني غالباً بالإنجليزية.
كان من المقرر أن تشهد المسابقة مشاركة مغنين من 23 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، ولكن في اللحظات الأخيرة، انسحبت المغنية الأسترالية فاسيليكي كاراجيورغوس، التي كانت ستمثل الولايات المتحدة، بسبب ما تعرضت له من «ضغوط سياسية غير مسبوقة». ومع ذلك، كان المغني الأميركي جو لين تورنر، عضو فرقة «ديب بيربل» السابق، ضمن لجنة التحكيم التي اختارت الفائز.
بدأت المسابقة مع أداء الفنانة الكوبية زوليما إغليسياس سالازار، التي ارتدت فستانًا ورديًا وقدّمت رقصة «رومبا»، تلتها مشاركات متنوعة، مثل القطرية دانة المير، التي اشتهرت بغنائها في حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم 2022.
تاريخياً، تم تصميم مهرجان «إنترفيجن» كتعاون غنائي للدول الحليفة للاتحاد السوفيتي السابق، وتمت إقامة أولى دوراته في عام 1965 في تشيكوسلوفاكيا. ومع انهيار الاتحاد السوفيتي في التسعينيات، توقف المهرجان حتى أعيد إحياؤه هذا العام.
تعليقات