يوم الزهايمر العالمي: تقدم محدود في البحث مقابل جدالات حادة

اليوم العالمي للزهايمر: التحديات والإنجازات في البحث عن العلاج

تحتفل اليوم (الأحد) المناسبة العالمية للزهايمر، حيث تستمر الأبحاث العلمية في محاولة إيجاد علاج فعال لهذا المرض العصبي المعقد. رغم تقدم بعض الخطوات، فإن التقدم نحو تحقيق الهدف لا يزال بطيئاً جداً مما يجعل النقاشات بين العلماء تتصاعد. وقد حققت الأبحاث بعض الانتصارات في مجال التشخيص، حيث تم الإبلاغ عن عقارين جديدين هما دونانيماب (كيسونلا) من شركة إيلي ليلي، وليكيمبي (ليكانماب) من شركتي بايوجين وإيساي، واللذان أظهرا فعالية في إبطاء تدهور الأعراض لدى المرضى في المراحل المبكرة من الزهايمر.

التقدم في رصد المرض

على الرغم من هذه المكتسبات، إلا أن الفوائد لا تزال محدودة وفقًا للخبراء، الذين اضطروا للاعتماد على اختبارات دم جديدة تهدف إلى رصد مؤشرات بيولوجية متعلقة بآلية المرض داخل الدماغ. هذه الأدوات تبشر بالخير لكنها لا تزال في مراحل التقييم ولم تُعتمد بعد بشكل كامل في جميع الدول. ومع ذلك، يترافق استخدام العقارين مع تحذيرات بشأن إمكانية التعرض لنزيف دماغي، مما يستدعي استخدامهما بحذر تام وضمن تقييم شامل للحالة المرضية والتركيب الجيني للفرد.

على صعيد التشخيص، تم اعتماد فحص دم بسيط في الولايات المتحدة في مايو الماضي للكشف عن المؤشرات البيولوجية الخاصة بالزهايمر، بينما لا تزال الدول الأوروبية تشترط إجراء التقييم السريري الكامل بجانب هذه المؤشرات. وقد قامت جمعية الزهايمر الأمريكية بتحديث معايير التشخيص لتشمل المؤشرات البيولوجية كمعيار مستقل.

ومع كل هذه التطورات، يبقى الهدف الكبير بعيد المنال: ألا وهو الحصول على علاج نهائي قادر على استعادة الوظائف المعرفية أو وقف التدهور تماماً. حتى الآن، لا تزال العقارات الجديدة تؤخر تقدم المرض دون أن تقضي عليه بالكامل. وتستمر المناقشات القانونية والأخلاقية والمالية في دول مثل فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، خصوصاً فيما يتعلق بالتغطية التأمينية وتكاليف العلاج، إضافة إلى تقييم ما إذا كانت الفوائد تستحق المخاطرة بالأعراض الجانبية المحتملة.

أخبار ذات صلة