الجود هو ببساطة أكثر من مجرد عطاء، إنه تجسيد للكرم والحنان، وجزء لا يتجزأ من الهوية السعودية. يتجلى في تقديم الخير بلا انتظار مقابل، مما يترك آثاراً إيجابية في حياة الأفراد. في هذا السياق، تظهر قصة شوق العبد اللطيف التي نالت الدعم من جمعية أسر التوحد، حيث كان لهذا الجود تأثير واضح على مسيرتها، إذ تمكنت بفضله من مواصلة دراستها وممارسة فنها في الرسم، لتصل إلى طموحات لم يكن لها أن تتحقق من دون الدعم الكريم. ومن خلال هذا اللقاء، تحدثت والدتها نادية الدريبي مع مجلة «سيدتي» لتسلط الضوء على تجربة شوق.
قصة شوق العبد اللطيف
ما المسار الذي سلكته عائلتكم مع حالة شوق منذ اكتشاف إصابتها؟
شوق هي الابنة الثالثة في عائلتنا، ولم يتم اكتشاف حالتها بوجود طيف التوحد إلا بعد مرور عام على ولادتها، بسبب نقص الوعي والافتقار إلى الخبرة. كانت عملية التعامل مع حالتها صعبة في البداية، مما جعلنا نلجأ إلى المراكز والجمعيات المعنية. وبفضل الله، وبمساندة الحكومة، تلقينا الدعم اللازم من الجوانب النفسية والاجتماعية والجسدية. مع تفاني الجهد والدعم، بدأنا نلاحظ تطورات إيجابية في قدرات شوق ومهاراتها، مما منحنا الأمل والسعادة.
كيف ساهمت جمعية أسر التوحد في تمكين شوق؟
نحن ممتنون جداً للجمعية على ما تقدمه. جهودها رائعة، خاصة فيما يتعلق بتوفير البرامج التدريبية التي تنمي المهارات والمواهب الفنية. ساهم هذا بشكل كبير في ثمثل شوق وباقي الأفراد الذين يستفيدون من تلك البرامج، كما شجعتهم على المشاركة في أعمال فنية مثل مسرحية “صالة 4”. هذه الأنشطة ساهمت في تعزيز قدراتها العقلية والنفسية، وساعدتها على التكيف مع المجتمع وتجاوز الكثير من الحواجز الاجتماعية.
كيف تغيرت نظرة المجتمع تجاه ذوي طيف التوحد؟
قبل ظهور الوعي، كانت نظرة المجتمع إلى الأشخاص ذوي التوحد غير واضحة. شعرت بإحراج شديد من نظرات الشفقة التي كانت تتبعني مع شوق. ولكن الآن، ومع ازدياد حملات التوعية والمبادرات، شهدت تحولاً إيجابياً في هذا السياق. أصبحت حقوق ذوي التوحد واضحة، وتم دعمهم، مما زاد من ثقتهم بأنفسهم.
ما هي تفاصيل موهبة شوق في رسم شخصيات الأنمي؟
بدأت موهبة شوق في رسم شخصيات الأنمي تظهر بعد وصولها لعمر العاشرة. عندما أدركنا اهتمامها بهذا الفن، حرصنا على تقديم الدعم والتشجيع المعنوي لها لتعزيز هذه الموهبة، وذللنا كل السبل لتطوير مهاراتها.
كيف تعبرون عن مشاعركم بمناسبة اليوم الوطني؟
لا توجد كلمات تكفي للتعبير عن فخرنا بوطننا الغالي. نحن نثمن الجهود اللامحدودة التي تدعم ذوي التوحد وأسرهم. نقول: “دام عزك يا وطننا الحبيب”، ونتمنى أن تبقى السعودية شامخة بين الأمم.
- ثوب نجدي تقليدي مطرز يدوياً يعكس تراث قبيلة بني تميم.
- مجوهرات من شارمالينا.
نقاشنا جاء ضمن جلسة تصوير خاصة لسيدتي بمناسبة اليوم الوطني السعودي واحتوى على تفاصيل تجسد الاعتزاز بالدور الوطني. لمتابعة كامل التفاصيل يمكن الرجوع إلى النسخة الرقمية للمجلة.
تعليقات