تحذير من مخاطر استنشاق دخان البخور
حذّر المتخصص في المسرطنات الدكتور فهد الخضيري من الاستخدام المفرط للبخور وتأثيراته الصحية الضارة، مؤكّداً أن استنشاق دخان البخور يشبه إلى حد كبير التنفس في دخان التبغ لما يحتويه من مركبات مسرطنة.
مخاطر استنشاق البخور
وأوضح الدكتور الخضيري عبر حسابه على منصة اكس في فيديو مسجل أن دخان البخور ينتج عند احتراق مواد عضوية مركبات هيدروكربونية متعددة الحلقات (PHA) ونيتروأمينات، وهي نفس المركبات التي توجد في دخان التبغ وتُعرف بخطرها المرتفع على صحة الجهاز التنفّسي الرئتين.
وأشار الخضيري إلى أن البخور صناعي أو طبيعي، لا فرق في الضرر فيما يتعلّق بمخاطر الاستنشاق، لأن العملية الأساسية هي الاحتراق الذي يولّد الملوثات الضارة.
وبيّن أن البخور قد يسبب مشكلات تنفسية مثل الحساسية، الكحة، ضيق التنفّس، إضافة إلى تأثر العيون، ويفعل ذلك خصوصًا لدى كبار السن ومرضى الربو والحساسية.
وشدّد على أهمية الاعتدال في استخدامه، وأن يكون تعطير المنزل أو المكان قبل حضور الضيوف بدلاً من إشعال البخور بكثافة أثناء المناسبة، لأن الهدف الأساسي هو تعزيز الرائحة الطيبة، لا تغطية الأجواء بدخان كثيف مؤذٍ.
وقال إن دخان البخور والتدفئة يشتركان في أنها تنتج نفس المواد المسرطنة، لذا يجب التقليل قدر المستطاع من التعرض لدخان التدفئة أو البخور.
يأتي هذا التحذير وسط تصاعد النقاش العام حول نوعية الهواء الداخلي وأثر الملوثات البيئية المنزلية على الصحة، حيث يرى الخضيري أن دخان البخور إحدى هذه الملوثات التي يجب إدراجها ضمن المخاطر التي تهدّد الصحة العامة.
في ضوء هذا، من الأفضل تبنّي ممارسات بديلة لتعطير المنازل والاحتفالات مثل استخدام المعطرات الكهربائية أو الزيوت العطرية غير المحترقة، أو المواد التي لا تنتج دخانًا، مع الحرص على التهوية الجيدة.

تعليقات