اللواء أبو نوار: تحذير من أكبر عملية تهجير في تاريخ العالم

مالك عبيدات ـ حذر اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار من تطورات خطيرة في قطاع غزة قد تدفع سكانه إلى النزوح الجماعي نحو الحدود الجنوبية باتجاه رفح وسيناء. واعتبر أبو نوار أن العمليات العسكرية المتواصلة، وعمليات القصف المتقطعة، تهدف بشكل فعلي إلى دفع المدنيين للخروج وفتح الطريق لتهجير قسري لملايين البشر.

وأوضح في تصريحاته لعام 2024 أن الوضع في غزة “مؤذٍ جداً” ويعيش حالة من التدهور الخطير الذي يجعل الحياة الطبيعية شبه مستحيلة في ظل الحصار المكثف وشدة القصف. وتوقع أبو نوار أن يحدث نزوح واسع باتجاه الجنوب — بما في ذلك منطقة المواصي — خلال أسابيع قليلة، وربما في غضون أسبوع واحد إذا استمرت المعطيات الحالية.

كما أكد أن التحذيرات بخصوص دخول القوات إلى رفح لم تمنع من التقدم، حيث توسعت القوات تدريجياً من رفح إلى المواصي ومن ثم إلى محور فيلادلفيا. ورغم محاولات المقاومة للصد، لم تتمكن من منع التوسع الذي ترافق مع قصف واسع وتطويق للمناطق الحدودية.

ووصف اللواء أسلوب العمليات بأنه “الإغارات المتكررة”، حيث يتم الضرب بسرعة ثم الانسحاب، ليتكرر الهجوم مرة أخرى. ورافق ذلك قصف جوي وبحري ومدفعي مكثف، في محاولة لتحويل مساحات واسعة إلى “رماد”، مما يزيد من احتمالات تشريد السكان وخلق “مقابر كبيرة” للمناطق السكنية.

ورأى أبو نوار أن تطويق القطاع قلص قدرات المقاومة على تنفيذ هجمات مؤثرة، وأن تأثيرها الحالي محدود ولا يكفي لوقف التقدم أو حماية المدنيين من موجات القصف والتطهير الميداني. كما توقع اللواء نزوحاً جماعياً قد يصل إلى تجمع نحو مليوني نازح في منطقة المواصي، مشدداً على أهمية تساؤل المجتمع الدولي والعربي حول كيفية التعامل مع هذا التجمع الضخم وإمكانية وجود خطط للتعامل مع تبعاته الإنسانية والسياسية.

وذكر أبو نوار أنه يمكن أن يتم التهجير الجماعي عبر عدة طرق: عبر سيناء، لكن مصر تصنّف ذلك “خطاً أحمر”، أو عبر البحر لكن إمكانياته محدودة لاستيعاب أعداد ضخمة، أو عبر مطار ريمون كخيار غير مؤكد. واستنتج أن الخيارات العملية المتاحة حالياً لا تكفي لمنع حدوث كارثة إنسانية واسعة.

وفي ختام حديثه، اعتبر اللواء أبو نوار أن الاستجابة الدولية والعربية حتى الآن غير كافية وغير جادة للتعامل مع سيناريو التهجير الجماعي، محذراً من أن عدم وجود حلول ملموسة قد يؤدي إلى “قتل إبادي” أو عقاب جماعي للسكان في حال استمرار العمليات بنفس الوتيرة. وختم بتأكيده على أن الأيام والأسابيع المقبلة قد تشهد تدهوراً حاداً في أوضاع غزة، وأن العملية الواسعة للتهجير القسري باتت “حتمية” ما لم تتخذ معالجات سياسية أو إنسانية عاجلة.

تحذيرات من أكبر عملية تهجير عالمية طارئة

يشار إلى أن الموضوع حول تحذيرات اللواء أبو نوار من أكبر عملية تهجير يشهدها العالم قد تم نشره اليوم ( ) ويساهم في تقديم صورة واضحة عن الوضع الإنساني المقلق في غزة.

تحذيرات خطيرة من النقاط الساخنة

ختامًا، نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم من خلال هذه المحتويات تفاصيل دقيقة وفهم أعمق للتحذيرات بشأن الوضع في غزة، والخطورة المقبلة في حال لم تُتخذ إجراءات عاجلة للتخفيف من معاناة السكان.

Apple Store
google play

في الموقع أيضاً: