كود المنصات يعزز الهوية الوطنية الرقمية للمملكة
احتفالاً باليوم الوطني الخامس والتسعين للمملكة، كشفت هيئة الحكومة الرقمية بالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه عن إطلاق “كود المنصات” تحت هوية وطنية موحدة، مما يعكس التلاحم الوطني ويعزز مكانة المملكة الرقمية. تهدف هذه الخطوة إلى تمكين الجهات الحكومية من استخدام الهوية الموحدة لليوم الوطني عبر منصاتها الرقمية بشكل يسهل تجربة المستخدمين.
توحيد التصاميم الرقمية
يمثل “كود المنصات” تحولاً في توحيد التصاميم والمعايير، حيث يوفر للجهات الحكومية أدوات رقمية جاهزة يمكن أن تكيف لأنشطتها، مع الاحتفاظ بالهوية الوطنية. هذا المشروع يأتي في إطار رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى بناء حكومة رقمية متكاملة تعزز كفاءة الخدمات وتحقق التناغم بين القطاعات.
من المتوقع أن يسهم النظام في تعزيز الهوية الرقمية للملكة، عبر تقديم صورة متكاملة تعكس قيم اليوم الوطني. تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود الوطنية للتحول الرقمي التي حققت المملكة فيها تقدماً بارزاً في مؤشرات الحكومة الرقمية والاتصال الذكي.
كما أن إطلاق الكود في اليوم الوطني يرمز إلى التلاحم بين التقنية والهوية الوطنية، ويعكس فخر المملكة بتراثها وطموحاتها المستقبلية. يوفر الكود حلولاً جديدة للجهات الحكومية، مما يسهل تطوير المواقع والتطبيقات ويقلل من تكاليف التصميم المنفصلة.
بحسب الخبراء، ستعزز هذه الخطوة الثقة لدى المواطنين والمستفيدين من الخدمات الرقمية، من خلال تقديم تجربة موحدة ومريحة. تساعد الهوية الموحدة أيضاً في تحسين الحوكمة الإلكترونية، حيث تعزز الشفافية وتقوم بتوحيد طريقة الاتصال البصري بين المواطن والجهات الحكومية.
من المتوقع أن يفتح “كود المنصات” الطريق لمبادرات رقمية جديدة تعزز التكامل بين القطاعات. كما يعكس قدرة المملكة على الجمع بين الحداثة والهوية الوطنية في تفاعل يقوي الانتماء الوطني.
يعد هذا الإطلاق جزءاً من مجموعة مشاريع رقمية تهدف إلى زيادة جاهزية المملكة لمستقبل الاقتصاد الرقمي، الذي يمثل محوراً رئيسياً في رؤية 2030. كما يساهم النظام في توطين الخبرات الرقمية، موفراً فرصاً للمبدعين السعوديين في مجالات التصميم والتقنية لتطوير حلول مبتكرة تحمل الطابع الوطني.
يعزز “كود المنصات” الكفاءة التشغيلية عبر إشعار الجهات الحكومية بتوفير الوقت والموارد اللازمة لبناء حضور رقمي متكامل. ويشكل مرجعاً تقنياً موحداً لتطوير المبادرات الرقمية المستقبلية، مما يسهم في استدامة النهج الحكومي الرقمي.
يؤكد هذا المشروع التوجه الاستراتيجي للمملكة في جعل التحول الرقمي جزءاً أساسياً من التنمية الوطنية، ويعكس حرص القيادة على الاستثمار في التقنية كأداة للمستقبل. بهذا الإطلاق، تظهر المملكة أن اليوم الوطني هو أكثر من مجرد احتفال، بل هو بداية لمبادرات تعكس روح الابتكار والتلاحم، مع وضع التقنية في خدمة الهوية الوطنية.

تعليقات