موسم الرعي في محمية الإمام تركي الملكية
أوضح عبد المجيد الضبعان، نائب الرئيس في عمليات التشغيل بمحمية الإمام تركي الملكية، أن الموسم الحالي للرعي يمتد من أكتوبر وحتى يناير 2026، حيث يشكل هذا الوقت نقطة محورية في إدارة المحمية لضمان التوازن البيئي.
فترة الرعي الموسمي
وأشار الضبعان خلال مداخلة مع قناة “الإخبارية” إلى أهمية مرحلة الرعي الحالية، حيث يُنظم هذا النشاط لضمان الاستدامة البيئية. ويعتمد النجاح في هذه العملية على تعاون ملاك الأراضي والمجتمع المحلي، حيث يلعب التزام الجميع دورًا محوريًا في تحقيق الأهداف البيئية.
وأكد أن الالتزام بالاشتراطات البيئية يساهم في استدامة المشاريع البيئية بالمحمية على المدى الطويل ويدعم جهود الحفظ والتنمية. كما شدد على أهمية العمل الجماعي بين الجهات المعنية وأفراد المجتمع في تعزيز فرص المحافظة على التنوع البيولوجي.
تابع الضبعان أن إدارة المحمية تراقب بشكل دائم تطبيق المعايير البيئية وتعمل على توعية الملاك بأهمية الالتزام للحفاظ على الموارد الطبيعية. يأتي تنظيم موسم الرعي ضمن خطة شاملة تهدف لتجديد الغطاء النباتي ومنع الاستنزاف البيئي الذي قد يؤثر سلبًا على النظام البيئي.
حذر الضبعان من أن الرعي غير المنظم يمكن أن يؤدي إلى تدهور التربة وضعف الغطاء النباتي، مما يؤثر على الحياة البرية واستدامة المحمية. وأكد أن المحمية تعتمد على طرق حديثة في رصد الرعي، بما في ذلك استخدام التقنيات المتقدمة للتأكد من صحة التنفيذ.
وأشار إلى أهمية إشراك المجتمع المحلي في نشر الوعي البيئي وتقديم الدعم لملاك الماشية لتحقيق نتائج إيجابية. تشمل جهود المحمية أيضًا تدريب الملاك على ممارسات الرعي المستدام التي تحافظ على البيئة وتضمن العائد الاقتصادي.
وذكر الضبعان أن المرحلة الحالية لموسم الرعي حاسمة لاستعادة التنوع البيولوجي وتجديد الموارد الطبيعية. ويجب أن يكون هناك تنسيق دائم بين فرق العمل والإدارات المختلفة لتسهيل سير العمليات بكفاءة.
استعرض الضبعان سعي المحمية لتحقيق التوازن بين الحفاظ على البيئة واحتياجات المجتمع المحلي من خلال تنظيم دقيق. نجاح المشروع يعتمد على جهود الجميع في الالتزام بالمعايير البيئية، مما يؤدي إلى مستقبل مستدام يعود بالفائدة على الأجيال القادمة.
اختتم الضبعان بالتأكيد على أهمية الاستمرار في تطبيق المعايير البيئية، مشددًا على أن كل خطوة تُتخذ تسهم في تعزيز استدامة المحمية.

تعليقات