الخبير التقني عبد الله السبع ينبه المسافرين من ‘الخطأ الفادح’ القابل للتجنب.. هل تقع في شركه؟

الشريحة الإلكترونية: حلول متطورة لتعزيز الأمان والراحة للمستخدمين

أشار الخبير التقني السعودي عبد الله السبع إلى أن الشريحة الإلكترونية تقدم حلولاً أكثر كفاءة من الشريحة التقليدية، خصوصاً في حالات فقدان الهاتف أو التعرض للسرقة أثناء السفر خارج البلاد.

البدائل الذكية للشريحة التقليدية

وضح السبع خلال حديثه في برنامج الراصد أن ما يميز الشريحة الإلكترونية هو السرعة في استعادة الخدمة، حيث لا يتعين على المستخدم زيارة شركة الاتصالات أو الانتظار للحصول على شريحة بديلة. يكفي فقط التحقق من الهوية عبر النظام للحصول على رمز خاص يُدخل في أي جهاز جديد لتفعيل الخدمة مباشرة.

وأضاف أن هذه الميزة توفر الوقت والجهد، خاصةً إذا كان المستخدم في دولة لا تتواجد فيها فروع لشركته المحلية، مما يجعل كل العملية رقمية وتنتهي خلال دقائق. وبالمقابل، قد تصبح الشريحة التقليدية مصدر معاناة حقيقية، حيث تتطلب إجراءات معقدة لاسترجاع الخدمة، مما قد يستغرق أيامًا أو حتى أسابيع.

كما سلط السبع الضوء على التأخير الذي قد ينجم عن ذلك، والذي يمكن أن يؤثر سلبًا على خدمات المستخدم المصرفية أو تواصله مع أسرته وعمله، مما يعكس ضرورة الانتقال إلى الشريحة الإلكترونية. وأكد أن هذه التقنية تتماشى مع جهود المملكة في التحول الرقمي، حيث تهدف إلى تبني حلول مبتكرة تقلل من الإجراءات الورقية.

وتناول السبع كيف أن الشركات العالمية باتت تعتمد على الشريحة الإلكترونية كخيار افتراضي في الأجهزة الحديثة، مع تزايد استخدامها في هواتف كبرى الشركات مثل آبل وسامسونغ. كما أن مزايا هذه الشريحة تشمل سهولة الانتقال بين الباقات والمشغلين، دون الحاجة لتغيير مادي للشريحة.

أضاف أن بعض الدول بدأت في التخلي عن الشريحة التقليدية، مما قد يعكس اتجاهاً عالمياً في المستقبل. ولفت إلى أهمية وعي المستخدم السعودي بهذه المزايا لتعزيز سرعة تبني التقنية الجديدة، خاصة في ظل تزايد سفر المواطنين والطلاب للخارج.

ونوه بأن هذا التحول يساهم في تقليل المخاطر الأمنية، حيث يصعب نسخ أو تزوير الشريحة الإلكترونية مقارنة بالتقليدية. كما منحت المستخدمين مرونة أكبر في إدارة أكثر من رقم على جهاز واحد، وهي ميزة مفيدة لمن يستخدمون أرقام محلية ودولية.

أكد السبع أن التحول لا يعني التخلي الفوري عن الشرائح التقليدية، إذ ستظل خياراً حتى يتم تعميم التقنية الجديدة. وأوضح أن شركات الاتصالات المحلية بدأت في توفير الشريحة الإلكترونية لعملائها، مما يعد خطوة هامة في دعم البنية الرقمية.

أفاد أن التجربة أظهرت رضى عالٍ لدى المستخدمين بفضل سرعة الخدمة وسهولة الإجراءات، مقارنة بالعقبات التي تضعها الشرائح التقليدية. كما أن تبني الشريحة الإلكترونية يعكس وعي المستهلك بأهمية التقنيات الرقمية لضمان استمرار خدماته في أي مكان. واختتم السبع بالتأكيد على أن المستقبل يتجه نحو الشريحة الإلكترونية، لما توفره من تجربة استخدام آمنة وسلسة، ولما يتماشى مع رؤية المملكة في تعزيز الابتكار والتحول الرقمي.