برنامج موهبة لتعزيز الموهوبين في التعليم
أشار عماد الشريف، المختص التربوي، إلى أن برنامج موهبة الذي تُقدمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة يعد من البرامج المبتكرة التي تستهدف الطلبة المتميزين في المرحلة الثانوية، بهدف تأهيلهم بالشكل المناسب للالتحاق بأفضل الجامعات العالمية. وتحدث الشريف عبر قناة الإخبارية عن أن البرنامج يعتمد على أسس علمية حديثة تتماشى مع رؤية المملكة في الاستثمار في التعليم.
مبادرة متميزة لتنمية المهارات
أوضح الشريف أن البرنامج يعتبر فرصة حقيقية للطلاب الذين يتمتعون بقدرات استثنائية، حيث يقدم بيئة تعليمية متطورة تعمل على تنمية المهارات وتطوير المواهب بما يتناسب مع مسيرتهم الأكاديمية والمهنية المستقبلية. يشتمل البرنامج على مجموعة من التخصصات البارزة، أبرزها الطب والهندسة، بالإضافة إلى مجالات هامة في العلوم والرياضيات والتقنية.
كشف الشريف عن أن المؤسسة ستعلن قريبًا عن تفاصيل أكثر دقة حول التخصصات المتاحة، مما سيمكن الطلاب وأولياء الأمور من الحصول على صورة أوضح عن مسارات البرنامج. وأكد أن دعم هذه البرامج يعكس التزام المملكة برؤية 2030 التي ت prioritizes investment in human capital, recognizing the importance of nurturing young minds for a vibrant society and a thriving economy.
وأشار إلى أن برنامج موهبة ليس مجرد دورات قصيرة بل يعد مسارًا تأهيليًا متكاملاً يمتد من المراحل التأسيسية حتى الإعداد الجامعي، مما يوفر للمشاركين فرصة كبيرة للتفوق على المستوى العالمي. يرافق الطلاب في البرنامج خبراء ومتخصصون يقومون بدعم تطورهم خلال مراحل التعلم والتدريب.
كما يسهم البرنامج في تعزيز قدرة الطلاب على التأقلم مع متطلبات الجامعات المرموقة من خلال تدريبهم على البحث العلمي وتعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداع. يساعد ذلك أيضًا على بناء شخصية متوازنة مزودة بالمعرفة الأكاديمية والتنمية المهارية، مما يجعل الخريجين أكثر استعدادًا للتأقلم في البيئات العالمية.
تجسد هذه المبادرات التزام المملكة بتعزيز تنافسيتها في مجالات التعليم والبحث العلمي من خلال دعم المواهب الوطنية. وقد تؤدي النتائج المترتبة على هذه البرامج إلى تأثيرات إيجابية تعود بالنفع ليس فقط على الطلبة بل أيضًا على المجتمع ككل من خلال مساهمة الكفاءات المؤهلة في التنمية الوطنية.
في ختام حديثه، أكد الشريف على أن النجاح في بناء جيل مبدع ومؤهل علميًا يمثل خطوة حاسمة في مسيرة التحول الوطني، حيث يتصدر هؤلاء الطلاب الصفوف في قيادة مستقبل المملكة عبر مختلف القطاعات. وأشار إلى أن البرنامج يتبع معايير دولية، مما يجعله فريدًا في إعداده للطلاب للمنافسة في أفضل الجامعات العالمية، مؤكداً أن دعم الموهوبين هو استثمار بعيد المدى يعود بالنفع على موقع المملكة في الساحة العلمية الدولية.

تعليقات