أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية (تاسي) جلسة اليوم بارتفاع ملحوظ، مسجلاً أعلى مستوى له منذ أسبوعين عند 10,650 نقطة، بزيادة قدرها 132 نقطة، أي ما يعادل 1.3%. جاء هذا الارتفاع وسط تداولات نشطة تجاوزت قيمتها الإجمالية 4.6 مليار ريال، مما يدل على تحسن معنويات المستثمرين وزيادة الإقبال على الأسهم القيادية. يعكس هذا الأداء استقرار السوق واستعادة الثقة بين المستثمرين بعد فترة من التذبذب، مع استمرار الزخم في القطاعات الواعدة.
تحركات الأسهم القيادية تدعم السوق
شهدت الأسهم القيادية ارتفاعًا قويًا، حيث سجلت أكوا باور (ACWA Power) زيادة بنسبة 4% ليغلق سهمها عند 208.90 ريال، بينما حققت أرامكو السعودية (Aramco) ارتفاعًا بأكثر من 3% ليغلق عند 24.10 ريال. كما استمر مصرف الراجحي في دعم السوق بإغلاقه عند 92.65 ريال، مرتفعًا بنسبة 1%. تعكس هذه الحركة قوة السيولة وجاذبية السوق للمستثمرين الباحثين عن عوائد مستقرة، ما يوفر إشارات إيجابية لتعافي القطاعات الحيوية.
توسع المكاسب في جميع القطاعات
توزعت الارتفاعات على العديد من الشركات مثل سينومي ريتيل، دراية، أماك، بن داود، المنجم، سليمان الحبيب، أنابيب، عطاء، وحلواني إخوان، حيث تراوحت نسب الارتفاعات بين 3% و5%. ورز سهم سلوشنز (Solutions) بارتفاع ملحوظ تجاوز 5% ليغلق عند 248.20 ريال، مدعومًا بتوقيع اتفاقية مع أرامكو لتنفيذ مشروع بنية تحتية للمعلوماتية الرقمية، مما يعزز مكانته في قطاع التقنية والخدمات الذكية. يظهر هذا التنوع في المكاسب توازن السوق وانتشاره في مختلف القطاعات الاقتصادية.
تراجعات طفيفة وجني الأرباح
على الرغم من المكاسب الكبيرة، سجلت بعض الأسهم تراجعًا محدودًا مثل سهم الأهلي السعودي الذي انخفض بنسبة 1% ليغلق عند 34.30 ريال، وسهم الكابلات السعودية الذي تراجع بأكثر من 2%. تمثل هذه التراجعات حركة طبيعية لجني الأرباح بعد ارتفاعات سابقة، وهي جزء من ديناميكية السوق التي تتيح للمتداولين إعادة تقييم مراكزهم الاستثمارية دون التأثير على الاتجاه العام للمؤشر. يعكس ذلك مرونة السوق واستجابته للتقلبات.
يعكس أداء جلسة اليوم استمرار جاذبية سوق الأسهم السعودية بفضل قوة الأسهم القيادية وزيادة السيولة، ويؤتي ثماره في وقت تزايد التوقعات بشأن تعزيز أرباح الشركات القيادية في الربع الرابع، بالإضافة إلى استفادة السوق من استقرار أسعار النفط وتحسن النظرة الاقتصادية الإقليمية، مما يعزز الثقة ويشجع على مزيد من الاستثمارات.
يشهد سوق الأسهم السعودية حالة من التفاؤل إثر هذه المكاسب، مما يفتح آفاقًا جديدة للفرص الاستثمارية ويدعم الثقة بين المستثمرين، مع ترسيخ التوازن بين القطاعات القيادية والمتوسطة في السوق وارتفاع مستويات السيولة وتحسن الأداء العام.
تعليقات