انطلاق المرحلة الثانية من مشروع قطار الرياض
أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض عن بدء المرحلة الثانية من مشروع قطار الرياض الذي يعد جزءًا من شبكة مترو النقل العام في المدينة، مع تقديم تفاصيل جديدة حول المسارات الإضافية والمحطات المعتمدة، بالإضافة إلى تحديد مواعيد التشغيل الكاملة.
توسعة شبكة المترو في العاصمة
تأتي هذه المرحلة في إطار تعزيز تغطية شبكة المترو بالعاصمة وتحسين الربط بين المناطق السكنية والتجارية، مع العمل على تخفيف الزحام المروري الذي تعاني منه الرياض. تتألف شبكة مشروع قطار الرياض من ستة مسارات رئيسية تربط مختلف أحياء العاصمة، حيث تم إطلاق المرحلة الأولى جزئيًا في ديسمبر 2024.
شملت المسارات: الأزرق (محور العليا-البطحاء-الحاير)، البرتقالي (طريق المدينة المنورة)، الأصفر (مطار الملك خالد الدولي)، الأحمر (طريق الملك عبدالله)، الأخضر (طريق الملك عبد العزيز)، والبنفسجي (طريق عبد الرحمن بن عوف-طريق الشيخ حسن بن حسين). يبلغ الطول الإجمالي للشبكة حوالي 176 كيلومترًا، مع وجود 85 محطة تخدمها، تتنوع بين محطات علويّة وتحت الأرض، بالإضافة إلى محطات رئيسية تعمل كنقاط ربط بين خطوط المترو المختلفة.
بدأ التشغيل الفعلي للمرحلة الأولى في 1 ديسمبر 2024 مع تشغيل المسارات الأزرق، الأصفر، والبنفسجي. وبعد أسبوعين، تم إدخال المرحلة الثانية وتشمل المسارين الأحمر والأخضر، قبل أن تنتهي الشبكة بإطلاق المسار البرتقالي في يناير 2025 ليكتمل تشغيل جميع المسارات الستة.
توسعات وعدد المحطات الجديدة
تركز المرحلة الثانية على توسيع تغطية المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والمناطق التجارية الحيوية، حيث ستغطي المسارات الجديدة الأحياء الموجودة على مخارج المدينة، مما يعزز من ربط مناطق مثل طريق الملك عبدالله وطريق الملك عبد العزيز بنظام نقل أكثر فعالية. المحطات الجديدة ستربط الطرق الرئيسية وتحتوي على مراكز خدمة متكاملة مثل مواقف السيارات، نقاط بيع التذاكر، وخدمات الدعم للمستخدمين.
على الرغم من عدم إعلان الهيئة عن مناطق إضافية خارج المسارات الستة حتى الآن، فإن المحطات الرئيسية الأربع (مركز الملك عبدالله المالي، محطة STC، محطة قصر الحكم، والمحطة الغربية) ستظل هي النقاط المحورية في الشبكة، مع وجود محطات من جميع المسارات تسهل الانتقال بين خطوط المترو.
تفاصيل التشغيل الزمني
- بدء التشغيل الفعلي للمرحلة الأولى في 1 ديسمبر 2024 مع المسارات الأزرق، الأصفر، والبنفسجي.
- في 15 ديسمبر 2024، تم تشغيل المرحلة الثانية بإضافة المسارين الأحمر والأخضر.
- اكتملت الشبكة بإطلاق المسار البرتقالي في 5 يناير 2025.
من المتوقع أن يكون لقطار الرياض تأثير كبير على نظام النقل العام في العاصمة عبر:
- تقليل الازدحام المروري وتحسين جودة البيئة عن طريق تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة.
- زيادة مستوى التنقل بين الأحياء البعيدة عن المركز وتحسين الفرص للذين يسكنون أو يعملون في أطراف المدينة.
- تحفيز النمو العمراني والتجاري في المناطق المرتبطة بشبكة المترو.
- ومع ذلك، هناك بعض التحديات التي يجب مراعاتها مثل:
- التأكد من جاهزية المحطات من حيث البنية التحتية والتقنيات المتطورة، خصوصًا المحطات تحت الأرض.
- ضرورة التنسيق مع الجهات المعنية لضمان الربط الفعّال مع وسائل النقل المكملة مثل الحافلات ومواقف السيارات.
- ضمان التشغيل المستدام وسلامة الأنظمة الآلية للقطارات.
- إدارة تدفق الركاب بشكل فعّال لتجنب الازدحام داخل القطارات والمحطات.
بعد إكمال تشغيل جميع المسارات في بداية 2025، وضعت الهيئة الملكية لمدينة الرياض خطة للتوسع المستقبلي للمشروع لربط مناطق جديدة خارج النطاق العمراني الحالي، مع احتمال إضافة مسارات جديدة تخدم الأحياء ذات الكثافة السكانية المتزايدة أو المشاريع العمرانية الجاري تنفيذها. كما تسعى لدمج نظام النقل بالمترو مع وسائل النقل الأخرى لتحقيق تكامل في منظومة النقل في المدينة.
هذا المشروع يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تطوير بنية تحتية متطورة في مجال النقل، وتوفير خيارات تنقل حضارية ذكية تربط بين مختلف الأحياء بجودة عالية. ومع هذا التوسع، يصبح مترو الرياض واحدًا من أكبر مشاريع النقل العام في المنطقة من حيث عدد المحطات والطول وكمية الركاب المتوقع خدمتها، مما يمثل تحولًا جوهريًا في تجربة التنقل داخل العاصمة.
تعليقات