الشرعية تكشف نوايا حزب الله نحو السعودية
شنت الحكومة الشرعية في اليمن، ممثلةً بوزير الإعلام معمر الإرياني، هجومًا عنيفًا على “حزب الله” اللبناني، واصفًا إياه بأنه أداة إيرانية تهدف إلى تنفيذ مشروع توسعي لطهران في المنطقة. وأكّد الإرياني أن ادعاءات الحزب بأن سلاحه موجه فقط ضد إسرائيل هي أكاذيب تدحضها الحقائق التاريخية، حيث تذكر خطابات الحزب وتاريخه المعاصر تهجم حسن نصر الله على اليمن وحكومته الشرعية، بالإضافة إلى إهاناته المتكررة للسعودية ودول الخليج.
فضح نشاطات حزب الله
وأوضح الإرياني أن الشعب اليمني لن ينسى الدور المحوري الذي لعبه الحزب وإيران في انقلاب الحوثي، والذي أدّى إلى فقدان أرواح مئات الآلاف وتدمير البنية التحتية لليمن، وبالتالي تحويل البلاد إلى تهديد للأمن الإقليمي والدولي. واعتبر الإرياني أن خطوة حزب الله الأخيرة في مد جسور التواصل مع السعودية تُعد اعترافًا ضمنيًا بفشل مشروعة، وهروباً غير مجدٍ من الضغوط الداخلية والخارجية عليه، مؤكدًا أن هذه المغامرات ستنتهي بمشروع الحزب الطائفي إلى “مزبلة التاريخ”.
وأكد الإرياني أن الشعوب العربية أصبحت أكثر وعيًا ولم تعد تنخدع بهذه الشعارات الرنانة، مشددًا على أن الشباب العربي اليوم أدرك أثار الممارسات الإيرانية وحزب الله في زعزعة استقرار المنطقة، وأن السعودية ستظل ركيزة للأمان والاستقرار في العالم العربي.
الجدير بالذكر أن الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، دعا في وقت سابق السعودية إلى فتح صفحة جديدة من الحوار، مشيرًا إلى ضرورة معالجة الخلافات التاريخية وتطوير رؤية مشتركة لمواجهة التحديات المستقبلية. في تصريحه، اقترح قاسم عدة أسس للشروع في الحوار، متضمنة تبديد المخاوف المتبادلة، وتأكيد أن إسرائيل هي العدو الرئيسي بدلًا من المقاومة.
وزعم قاسم أن سلاح الحزب موجه حصريًا ضد إسرائيل، وأكد على ضرورة تجميد الخلافات السابقة من أجل التركيز على التهديدات المشتركة. لكن تصريحات قاسم لم تخفِ الجذور التاريخية للتوترات القائمة، حيث تؤكد الحقائق على التورط المباشر لحزب الله في الأزمات التي تعصف بعدد من البلدان في المنطقة، مما يزيد من الشكوك حول نوايا الحزب الحقيقية.
تعليقات