القطيف: جمال أبو الرحي
كان مفترضًا أن تعود الشابة ابتهال، بعد سنوات من الدراسة في أيرلندا، كطبيبة ناجحة. لكن القدر شاء أن تعود إلى وطنها في تابوت.
ابتهال هي ابنة المرحوم الشيخ إبراهيم أحمد الميلاد، التي شيعها الأهالي عصر اليوم إلى مثواها الأخير في مقابر الدبيبية، بعد ست سنوات من وفاة والدها.
ابتهال الميلاد: قصة حياة قصيرة وصراع مع الفقدان
قصة نجاح ابتهال أثرت في وجوه المشيّعين، فقد فقدت والدها وهي في سن الخامسة عشرة، ورغم ذلك استمرت في تفوقها الدراسي، وحصلت على بعثة لدراسة الطب في جامعة دبلن.
بعد إنهاء السنة التحضيرية بنجاح، بدأت دراستها في تخصص الطب، وتغمرها آمال مستقبل مشرق تخدم به وطنها.
انطلق كل شيء كما خططت له أسرتها، حيث كانت ابتهال قرة عين والدتها السيدة شريفة السيد سلمان الشبّر، وتواصلت باستمرار مع عائلتها، وتجدد الأمل في مستقبلها، إلا أن القدر كان له رأي آخر.
في السابع عشر من ربيع الأول، ليلة ذكرى المولد النبوي، تعرضت لحادث مأساوي أدى إلى وفاتها، وعادت جثمانها صباح اليوم إلى وطنها، ليشهد الجميع جنازتها الحزينة.
تغمّد الله ابتهال بواسع رحمته وألهم أهلها الصبر والسلوان في هذه الفاجعة الأليمة.
في مقبرة الدبيبية عصر اليوم
تعليقات