إيران تقترح حلولاً لتفادي تفعيل “سناب باك” وسط انتقادات أوروبية للتحركات الراهنة

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن مقترح قدمه لدول الترويكا الأوروبية بهدف معالجة ملف إيران النووي وتجنب إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على بلاده. وأوضح عراقجي في منشوراته على حسابه في «إكس» أن الاقتراح الذي تم تقديمه إلى كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي يتماشى مع المخاوف التي يتم طرحها، ويعود بالنفع على جميع الأطراف، مشدداً على أن المقترح يتميز بأنه «مبتكر وعادل ومتوازن».

التحديات السياسية

وفي سياقٍ متصل، أشار عراقجي إلى أن هناك إمكانية للتقدم في المحادثات، لكن لا يمكن أن تتحمل إيران وحدها مسؤولية اتخاذ الخطوات اللازمة. وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زادة قد انتقد في وقت سابق من اليوم، مساعي القوى الأوروبية لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في نهاية الشهر الجاري إذا لم تسمح بدخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى منشآتها النووية، معتبرًا أن هذا النهج يعبّر عن تمييز ذو دوافع سياسية.

وقد أضاف زادة أنهم في طريقهم لتطبيق آلية خاطئة عبر محاولة استغلال الاتفاق النووي، مؤكدًا أن جميع الخيارات ستكون مطروحة في حال فشلت الجهود الدبلوماسية. كما حذر من أن استمرار الأوروبيين في هذا الاتجاه سيؤدي إلى زيادة عدم اليقين، مُشيرًا إلى مسؤوليتهم عن أي نتائج سلبية قد تظهر في المستقبل.

التصويت الدولي

وفي سياق آخر، يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم على إعادة فرض العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. الدول الأعضاء في الترويكا الأوروبية، وهي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، قد قامت بشهر أغسطس الماضي بتفعيل الآلية المعروفة باسم «سناب باك» والتي تتيح إعادة فرض العقوبات على إيران نتيجة عدم امتثالها لبنود الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي عام 2018. وقد أرسلت هذه الدول إشعاراً رسمياً إلى مجلس الأمن يمنح إيران مهلة 30 يومًا قبل استئناف العقوبات، وهذه المهلة تنتهي بنهاية الأسبوع المقبل.

كما أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال تصريحاته الأخيرة، إلى أن القوى الأوروبية من المحتمل أن تعيد فرض العقوبات الدولية على إيران بحلول نهاية الشهر الحالي، بعد أن اعتبرت الجولة الأخيرة من المحادثات مع طهران غير جادة.