أعلنت وزارة الرياضة السعودية عن إعادة هيكلة شاملة لمبادرة “الدعم المباشر” المقدمة للأندية الرياضية، حيث تم تحديد واضح للفئات المستفيدة وكذلك المبلغ الإجمالي المخصص، بالإضافة إلى تقديم مفاجآت تتعلق بكيفية تخصيص الدعم لأندية دوري “يلو (دوري الدرجة الأولى).
إعادة هيكلة الدعم المالي المخصص للأندية
تهدف هذه التعديلات إلى رفع كفاءة الدعم وضمان توجيهه بشكل عادل وشفاف، مما يعزز التنافسية والمستوى الفني للمسابقات المحلية.
فئات الأندية والمخصصات المالية
حسب البيانات الرسمية من وزارة الرياضة، تشمل المبادرة المعدّلة 68 ناديًا تتوزع على عدة فئات؛ من بينها أندية “روشن” (الممتازة)، أندية دوري يلو، وأندية الدرجة الثانية.
خصصت الحكومة ميزانية إجمالية تقدر بـ 986,010,000 ريال سعودي لدعم هذه الأندية ضمن المبادرة المعدلة.
التقسيم الجديد يحدد مبالغ الدعم بناءً على نوع النادي، حيث ستحصل الأندية الأكثر تنافسية على دعم أكبر مقارنةً بنظيراتها من الفئات الأدنى، مع أخذ المعايير المالية والفنية والإدارية بعين الاعتبار.
زيادة دعم دوري يلو وأندية الدرجة الثانية
من أبرز ما تم تقديمه في النسخة الجديدة لمبادرة الدعم المباشر هو الزيادة الملحوظة في نصيب أندية دوري يلو، التي كانت تستفيد بشكل أقل في النسخ السابقة مقارنة بالفرق في الدرجة الممتازة.
حيث ستحصل أندية دوري يلو الآن على دعم أكبر، مع آليات وضوابط تتيح تقييم الأداء قبل وبعد تلقي الدعم لضمان استخدامه بالشكل الأفضل.
أما أندية الدرجة الثانية، فقد تم إدراجها رسميًا ضمن المبادرة، مما يعكس توجهًا نحو توسيع قاعدة الدعم وتعزيز البنية التحتية الرياضية في المدن ذات التمثيل الأقل.
ستكون أمامها شروط معينة للحصول على مستويات أعلى من الدعم، مثل الالتزام بمعايير التراخيص والملاعب والجوانب المالية والإدارية.
تسعى وزارة الرياضة من هذا التعديل لتحقيق عدة أهداف رئيسية:
- تحسين جودة المنافسة عبر رفع مستويات الأندية الأقل قدرة وتقليل الفوارق بين الفرق بكل من دوري يلو ودوري الدرجة الممتازة.
- تفعيل الاستدامة المالية والإدارية بحيث لا يقتصر الدعم على تقديم مساعدات مالية، بل يرتبط بتحسين الأداء الإداري والمالي للنادي.
- رفع المعايير الفنية والبنية التحتية كماً وكيفاً، من خلال تأهيل الملاعب وتطوير الكوادر الرياضية والفنية، واتباع المعايير الصحية والتعليمية.
- تعزيز الشفافية والمساءلة من خلال تحديد معايير واضحة لصرف الدعم ومتابعة استخدامه لضمان وصوله إلى الأندية المستحقة.
من المتوقع أن تسهم هذه التعديلات في تعزيز قدرة الأندية على تطوير برامجها الرياضية والفنية، وتحسين مستوى المنافسات، خصوصًا أن أندية دوري يلو ستجد في هذا التعديل فرصة لتعزيز البنية التحتية وتلبية تحدياتها.
أما على الصعيد المالي والإداري، فستتوفر أمام أندية الدرجة الثانية فرصة لتحسين قدراتها مع تحمل مسؤوليات أكبر فيما يتعلق بشروط التراخيص والمتطلبات الأساسية.
على المدى المتوسط، يُتوقع أن تؤدي هذه الهيكلة إلى تعزيز مستوى كرة القدم السعودية بشكل عام، مما قد يعجل من انتقال الأندية من الفئات الأدنى إلى الأعلى، مما يعزز من جاذبية المنافسات للجماهير والرعاة.
من خلال هذه الخطة المعدلة، تعكس وزارة الرياضة حرصها على تحقيق العدالة في توزيع الدعم وتحفيز الأندية الأقل تمكينًا، مع وضع آليات تدعم الاستدامة والأداء الفني، مما يعد خطوة مهمة في تطوير رياضة الأندية في السعودية.
تعليقات