مشروع العلاج: شريك رئيسي في تنفيذ نظام التأمين الصحي

التأمين الصحي الشامل: مشروع متكامل للرعاية الطبية

أكد الدكتور محمد علاء، الأمين العام لاتحاد نقابات المهن الطبية، أن تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل يُعدّ من بين أبرز المشاريع الوطنية في مجال الصحة. وأشار إلى أن الاتحاد يرا نفسه شريكًا حقيقيًا في هذا المشروع، حيث يلعب دورًا فعالًا في تقديم الخدمات للمواطنين وأعضاء النقابة على حد سواء.

نظام الرعاية الصحية: خطوة نحو التقدم

وفي حديثه لـ”البوابة نيوز”، أوضح “علاء” أن الاتحاد يمتلك خبرات غنية في مجال تقديم الرعاية الطبية من خلال مشروع العلاج، الذي نجح في توفير خدمات طبية عالية الجودة لمجموعة كبيرة من الأطباء وعائلاتهم بتكاليف مناسبة. وأكد أن التخطيط جاري لدمج المشروع تدريجيًا ضمن نظام التأمين الصحي الشامل بحيث يتمكن من توفير تكامل أفضل بين النظامين.

كما أشار إلى أن الاتحاد قد قام بالفعل بتعيين ممثلين من أطباء البشريين وأطباء الأسنان في هيئة الرعاية الصحية، التي تعتبر الجهة المسؤولة عن إدارة نظام التأمين الصحي الجديد. ويعزز ذلك من قدرة الاتحاد على متابعة مراحل التطبيق والمشاركة في رسم السياسات الصحية. وقد حقق هذا النظام نجاحًا ملحوظًا في مرحلته الأولى في المحافظات ذات الكثافة السكانية المنخفضة، ولكن التحدي الأكبر يظل في المراحل الثانية والثالثة التي تشمل المحافظات الكبرى ذات الكثافة السكانية العالية.

وشدد الأمين العام على الحاجة المتزايدة في المستقبل لتوسيع عدد مقدمي الخدمة المعتمدين وفق تصنيفات الجودة “أ” و”ب”. وهنا يأتي دور الاتحاد ليقدم عبر مشروع العلاج شبكة شاملة من المستشفيات والمراكز الطبية المؤهلة.

وفي ختام تصريحاته، أوضح “علاء” أن الاتحاد يعتز برؤية التأمين الصحي الشامل كفرصة تاريخية لتخفيف الأعباء المالية عن المواطنين وضمان وصول الرعاية الصحية إلى جميع الأسر. وأضاف أن دور الاتحاد لن يقتصر على تقديم الدعم الفني، بل سيكون له دور رئيسي في بناء نظام صحي متكامل يحمي صحة المرضى والأطباء على حد سواء.