مراد: مواقف نعيم قاسم تجاه السعودية لن تمحو إرهاب حزبه وتسليحه غير الشرعي

ذل السياسي الذي يعيشه حزب الله

استنكر إبراهيم مراد، رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي، التذلل الواضح الذي أظهره الأمين العام لحزب الله الإرهابي، نعيم قاسم، من خلال دعوته للمملكة العربية السعودية والشعب اللبناني لفتح “صفحة جديدة”. وأعرب مراد عن استغرابه من هذه التصريحات، معتبرًا أنها تعبر عن حالة من الذل السياسي الذي يعاني منه حزب الله، الذي بات معزولًا داخليًا ومقاطعًا عربيًا ودوليًا. وشدد مراد على أن دعوات قاسم ليست سوى محاولة يائسة للتخفيف من حدة الضغوط التي يواجهها الحزب.

التسليم وتأكيد السيادة

طالب مراد قاسم وحزبه بترجمة أقوالهم إلى أفعال، مُشددًا على أن الخطوة الأساسية لفتح أي حوار حقيقي هي تسليم السلاح غير الشرعي إلى الدولة اللبنانية. كما دعا إلى وقف التدخلات التي أدت إلى تدمير مؤسسات الدولة واضطراب اقتصادها، مما أعاد لبنان إلى حالة من العزلة والظلام. وبيّن مراد أن أي حديث عن الوحدة الوطنية أو الانتخابات أو الاستراتيجيات الأمنية يبقى مجرد مسرحية هزلية ما لم يكن مصحوبًا بقرار واضح لإنهاء هيمنة حزب الله وسلاحه على الدولة.

وخلص مراد إلى أن السيادة لا يمكن أن تتجزأ، وأن الدولة لن تنجح إلا من خلال الاعتماد على سلاح الجيش اللبناني كالسلاح الشرعي الوحيد. إن الوضع الراهن يتطلب إرادة حقيقية من جميع الأطراف لإيجاد حلول توافقية تساهم في إعادة بناء لبنان، وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. إن فهم الشعب اللبناني لتداعيات التصريحات وواقع الأحداث هو أكثر وضوحًا مما يحاول حزب الله توصيله، ولم يعد بإمكانهم إخفاء الحقائق خلف شعارات “المقاومة” التي لم تعد تُقنع أحدًا بعد التجارب المريرة التي عاشها المواطن اللبناني.