مركز حقوق الإنسان يحذر من مخاطر ‘الخطاب الأسود’ قبيل الانتخابات ويكشف عن 3 تهديدات رئيسية

التحذير من الخطاب الطائفي في الانتخابات العراقية

حذر مركز العراق لحقوق الإنسان من تصاعد “الخطاب الأسود” مع اقتراب الانتخابات المزمع إجراؤها في تشرين الثاني المقبل. وأشار المركز إلى أن النتائج السلبية لهذا الخطاب قد تأخذ ثلاثة اتجاهات خطيرة تتطلب الانتباه والتحذير. وقد أعرب رئيس المركز، علي العبادي، عن مخاوفه من تسخير الخطاب الطائفي في الحملات الانتخابية، مما قد يؤثر سلباً على وحدة المجتمع.

مخاطر الخطاب المذهبي خلال الحملات الانتخابية

وقال العبادي إن الحراك الانتخابي قد بدأ مبكراً في العديد من المحافظات، رغم عدم إعلان المفوضية عن بدء الحملات الدعائية الرسمية. واتضح أن هناك تنافساً واضحاً بين القوى والتيارات السياسية المختلفة، حيث يسعى كل طرف إلى كسب تأييد الجمهور بطرق متنوعة. وأكد العبادي أن القلق الحقيقي يكمن في إمكانية إعادة إنتاج الخطاب الطائفي، حيث قد يلجأ بعض المرشحين إلى استخدامه لكسب الأصوات بشكل مؤقت دون التفكير في العواقب المحتملة.

وأبرز العبادي أن التأثيرات السلبية لهذا الخطاب قد تتجسد في تهديد وحدة المجتمع، وزيادة الانقسامات الداخلية، وإمكانية إشعال أزمات داخل المحافظات والمكونات العراقية. وأكد على أهمية التعامل بحذر مع هذه الظاهرة ومراقبتها بجدية، مشدداً على ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة بحق من يحاول إعادة إحياء الخطاب الطائفي، لأنه jeopardizes الوحدة الوطنية ويؤدي إلى تفاقم التوترات والأزمات، خصوصاً في المناطق التي شهدت استقراراً وئامياً منذ سنوات بعد الفوضى التي ارتبطت بالأحداث التي مر بها العراق بعد عام 2003.

ومع الاقتراب من موعد الانتخابات، يستعد العراق لنشاطات سياسية مكثفة، وتزايد التنافس بين القوى السياسية. وفي ظل هذه الأجواء، تزداد المخاوف من اللجوء إلى الخطاب الطائفي أو القومي أثناء الحملات الانتخابية، لما يترتب على ذلك من تأثيرات سلبية قد تؤدي إلى تعقيد الأوضاع الاجتماعية واستقرار المحافظات. ومن المهم أن يتمكن المواطنون من اختيار ممثليهم دون التأثر بالصراعات الطائفية أو القومية، والتي يمكن أن تهدد التماسك الاجتماعي وتعرقل التقدم نحو مستقبل أفضل.